أصيب البابا شنودة بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بوعكة صحية طارئة نقل على إثرها لمستشفي السلام الدولي، تسببت في إلغاء عظته الأسبوعية وتقديم اعتذار للآلاف من الأقباط الذين حضروا إلى مقر الكاتدرائية بالعباسية للاستماع لعظته. وقالت مصادر طبية ل "المصريون"، إن البابا تعرض لإغماءة في المقر البابوي نظرًا لشعوره بالإرهاق الشديد عقب عودته من رحلة علاجية للولايات المتحدة استمرت ثلاث أسابيع أجرى لاخلها فحوصات على الكبد والكلى والقلب وسائر الجسد، والتأكد من ثبات "الشريحة" التي قام بتركيبها في فخذه الأيسر عام 2008 بعد تعرضه لكسر عضلة الفخذ إثر انزلاقه داخل المقر البابوي. وأضافت المصادر، إن سبب الإغماءة هو المجهود الكبير الذي قام به البابا الذي تجاوز الثمانين من عمره، حيث هاجمته آلام الشريحة الزجاجية التي سبق وقام بتركيبها كما حدث ذلك أكثر من مرة. وأكدت أنه إذا لم تتحسن حالة البابا حتى فجر الخميس فسوف يتم نقله إلي الولاياتالمتحدة حيث يوجد ملف طبي كامل عن حالته الصحية بمستشفى كليفلاند بولاية أوهايو. لكن مصدرا في المكتب البابوي قال إن الحالة الصحية للبابا مطمئنة وإن الفحوصات الطبية أثبتت سلامة حالته الصحية، وأضاف إنه من المقرر أن يستأنف نشاطه الخميس حيث من المقرر أن يستقبل الرئيس الفلسطنيى محمود عباس الذي بدأ زيارة لمصر الأربعاء. يذكر أن البابا يقوم كل أربعة شهور بالسفر إلى الولاياتالمتحدة، لإجراء فحوصات طبية على الكبد، فضلاً عن إجراء فحوصات دورية على سائر جسمه بحسب نصيحة الأطباء. وسبق أن قام البابا بإجراء جراحة بالفقرات القطنية في عموده الفقري بالولاياتالمتحدة في أكتوبر 2007، ووقتها اكتشف الأطباء من التحاليل والفحوصات وجود قصور في وظائف الكلي فقام بعمل فحوصات عليها، بالإضافة إلى العلاج من "الحزام الناري" الذي يعاني منه منذ عام 1998 والمعروف ب "الهيربس". وفي يوليو 2007 سافر البابا شنوده مرة أخرى إلى الولاياتالمتحدة لمتابعة حالة كليتيه بواسطة الدكتور الألماني شترايفر في المركز الطبي بكليفلاند ، ثم عاود السفر مرة أخرى فى الشهر التالي بعد إصابته بألالام فى الكلى مرة أخرى ، هذا وقد سافر البابا إلى ألمانيا قبل أعوام لعلاج فقرات بالعمود الفقري وأجرى في العام 2004 جراحة ناجحة في عينه اليمنى وبعدها بشهر أجرى جراحه أخرى في العين الأخرى إثر إصابته بمياه زرقاء في العينين .