كشف قياديان بارزان في "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، عن وجود مساع جديدة للتهدئة مع السلطات الحالية، إلا أن أحدهما قال إنها لا ترقي للجدية. وقال محمد علي بشر عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، وهو أعلى سلطة استشارية داخل الجماعة التي ينتمي لها مرسي، وممثل الإخوان بالتحالف المؤيد لمرسي، إن "هناك مساع جديدة للتهدئة والتوصل لحل سياسي للأزمة في مصر عبر وسطاء مقربين من السلطة (لم يسمهم)"، إلا أنه لم يكشف عن تفاصيل تلك المساعي. وفي تصريح لوكالة الأناضول،عبر الهاتف، اليوم الاثنين، أضاف بشر أن "هذه الوساطات حتى الآن لا ترقي للجدية في ظل عدم معرفة رد الطرف الآخر (السلطة الحالية)، وعدم اكتمال بنود هذه الوساطات واتضاح معالمها كاملة". من جانبه، رفض علاء أبو النصر الأمين العام لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، وممثله بالتحالف، الإفصاح عن مقدمي تلك الوساطات، قائلا في تصريح لوكالة الأناضول، عبر الهاتف، "لا نشغل بالنا كثيرا بمثل هذه الوساطات التي لن تأتي بجديد". وأضاف أن "كل الوساطات المعروضة لم تتطرق من قريب أو بعيد إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة (المقرر إجراء جولتها الأولى يومي 26 و27 مايو/ آيار المقبل)، بل تتحدث هذه الوساطات عما سيحدث بعد انتخاب رئيس جديد". ولم تعلق السلطات المصرية على ما قالته قيادات التحالف. وتشهد مصر مبادرات من ساسة مصريين ومبعوثيين دبلوماسيين بالخارج للخروج من الأزمة المصرية منذ إطاحة الجيش بمشاركة قوى سياسية ودينية بمرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي، غير أن تلك المبادرات لم تنجح في إحداث أي تقدم لحل الأزمة.