أَعلَن مسئول ليبي أنه تم تعيين عبد العاطي العبيدي وزيرًا جديدًا للخارجيَّة، خلفا لموسى كوسا الذي انشق عن نظام معمر القذافي وفرَّ إلى بريطانيا. وسئل نائب وزير الخارجيَّة خالد الكعيم، في مؤتمر صحفي بالعاصمة طرابلس مساء الثلاثاء: إن كان العبيدي قد رقي إلى منصب الوزير فقال "نعم". وبدأ العبيدي مهمة خارجيَّة مؤخرًا، تشمل عددًا من الدول الأوروبيَّة، باعتباره مبعوثًا من الزعيم القذافي، في جولة تهدف إلى اختبار مدى تقبل الحكومات الغربية لطرح سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي، لخلافة والده، في إطار مقترح لإيجاد حل للأزمة الليبية، وفقا لمصادر شبه رسميَّة بطرابلس. واستبق العبيدي قرار تعيينه وزيرًا للخارجيَّة بإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أرودوغان، في العاصمة التركية أنقرة الاثنين الماضي، بعد يوم من مباحثات مماثلة مع رئيس الحكومة اليونانية، جورج باباندريو، في أثينا الأحد. وجاءت جولة المبعوث الليبي وسط تقارير نشرتها عدة صحف أمريكيَّة، أشارت إلى أن اثنين على الأقل من أبناء الزعيم الليبي، هما سيف الإسلام والساعدي، عرضا رحيل والدهما عن السلطة، والانتقال إلى "ديمقراطيَّة دستوريَّة"، على أن يتولى أحدهما قيادة البلاد خلال "مرحلة انتقاليَّة". ونقلت تلك التقارير عن مصدر مقرب من أسرة القذافي، لم تسمه، أنه بموجب المقترح، ينقل القذافي سلطاته إلى نجله الثاني، سيف الإسلام القذافي، البالغ من العمر 38 عامًا، لفترة انتقالية للمساعدة في إجراء إصلاحات سريعة، ومنحه مهلة زمنيَّة لنقلها سلميًّا. وشدَّد المصدر على ضرورة التفاوض من أجل التوصل إلى "حل مقبول" يتيح للقذافي، الذي حكم ليبيا لأكثر من أربعة عقود، "خروجًا مشرفًا"