في ظل هذا الجو المفعم بالرأي الأوحد والآتون المحترق بإقصاء من ليس من النخبة الليبرالية خرج علينا مدعي السلفية أسامة القوصي في برنامج يسري فوده في إحدى قنوات ساويرس يتحدث بإسم السلفيين ودليلا لهم و إذا كان الغراب دليل قوم :: يمر بهم على جيف الكلاب وهو المسبح بحمد مبارك والمطبل له طوال عقود والذي تخرج من نفس مدرسة محمود لطفي عامر مفتي التوريث والقائل بأن موباراك أمير المؤمنين في مصر و مهدر دم البرادعي والذي كان يفتي هو وصاحبه لأتباعهما بوجوب إبلاغ أمن الدولة عن الملتزمين دينيا سواء ممن يخالفونهم في عدم مبايعة اللامبارك- ولفظة مدعي السلفية هذه ليست من كيسي وإنما هي ما كان يطلقها عليهم سادتهم من ضباط أمن الدولة - والذين كانا يقولان بأن شيوخا مثل محمد حسان ومحمد اسماعيل المقدم وغيرهما (( أضل من اليهود والنصارى)) على حد تعبيرهما وكانا عندما يتكلم شيخ من الأفاضل كالحويني وحسان عن أمر ما يخالف نظام مبارك كانا يوصمانهما بالتكفيريين المهيجيين القطبيين الحزبيين والذي كان يذهب إلى ضباط أمن الدولة في لاظوغلي يتسامر معهم وإخوته من المسلمين يعذبون حتى الموت في السراديب التي أسفله وإن قيل له المسلمين يعذبون في نفس المبنى الذي تتسامر فيه على يد الظالمين من أمن الدولة كان يرد عليهم ((بأن هؤلاء المعذبين أظلم من أمن الدولة)) !! والذي كان يقول حتى جمعة الرحيل ((بأن فتنة الفيس بوك ستنتهي)) ويردد ما كان يدندن به طوال ثلاثين عاما بأن(( الطيار مبارك تخاف منه اسرائيل كما قال السادات على حد تعبيره و وتبرأ من الثوار وقال أن الموجودين في ميدان التحرير لا يمثلونه و لا يمثلون الشعب ولا يمثلون إرادة الشعب وأن مبارك أتي لكم بالإنترنت والفيس بوك فهل تحاربونه بما أحضره لكم !!)) وأن هؤلاء الثوار(( لا يتعدون العشرة بالمائة)) وفي نفس هذا الدرس بمسجده الهدي المحمدي بعين شمس الذي قال فيه هذا الكلام وفي نفس اليوم يوم جمعة الرحيل قام بمحاولة مضحكة بأن وجه رسالته لأوباما ليستدل على أن شباب التحرير لا يمثلون الشعب المصري بإن قال للحاضرين ارفعوا ايديكم لتثبتوا انكم لستم من شباب التحرير وانكم من المهمشين الذين ليس لكم صوت وقال لمصور الفيديو صور يا عبدالرحمن لتثبت للعالم انهم لا يمثلون شباب التحرير ومما قاله (( هل تتصورون أن القوات المسلحة ستضحي بمبارك ؟ أبدا أبدا )) و يجب أن نعلم من هو أسامة القوصي الذي عرف نفسه بأنه ((سلفي عقلاني)) وهو قول متناقض يضحك الثكلى كمن يقول أنا مسلم علماني ، كان القوصي أحد كوادر جماعة شكري مصطفى ((التكفير والهجرة)) في السبعينيات وفي بداية الثمانينات ذهب الي اليمن بعد ان تحول تفكيره الى ((التفكير في الهجرة)) رجع بعدها بعامين وقد تغير مائة وثمانين درجة فيدلا من تكفير الحاكم والخروج عليه تحول إلى مداهنته وممالئته بل معاملته كأنه لا ينطق عن الهوي بل هو وحي يوحى و كلا طرفي قصد الأمور ذميمُ . فتحول ليس من الإفراط إلى التفريط فحسب بل إلى شيخ مرشد لأمن الدولة وإن إدعى وتمسح بالسلفية فكل يدعي وصلا بليلى وليلى قرفانه منهم . أتي هذا القوصي حبيب أمن الدولة للمزايدة على موقف الشيخ حسان ولم يجد ما يعيبه عليه سوى أنه يقول نصارى أو أقباط ولا يقول مسيحيين ولا أريد أن أسرد بقية كلامه ولكني أتعجب ممن يريد الأكل على جميع الموائد وهو المطبل لمبارك ولنظامه طوال فترة حكمه يأتي بعد أن كان يقول لكل من ينبس ببنت شفه لمبارك أنه من الخوارج يأتي اليوم في قناة ساويرس ويقول مبارك هو الذي من الخوارج !! يأتي من كان يدعو لحبيب العادلي على المنبر لصلاة للجمعة واليوم يتبرأ منه ،فإذا كان هناك مبارك هتف الله يا ميارك وإذا كان هناك ساويرس هتف الله يا ساويرس وإذا عاد مبارك مرة أخرى لا أعاده الله هتف مرة آخرى الله يا مبارك!!. الشاهد في الأمر أن يسري فودة لم يستضف في قناة ساويرس الشيخ يعقوب الذي عرض كلمته ليرد أو الشيخ محمد حسان من باب الرأي والرأي الآخر وإنما جاء بشيخ أمن الدولة أسامة القوصي الذي أفتى هذه الأيام بأنه يجوز أن يكون الرئيس القادم نصرانيا ومع فكرة ترشح نجيب ساويرس للترشح يتضح المستور وإذا عرف السبب بطل العجب . ناصر رضوان [email protected] http://www.youtube.com/watch?v=7r7U-GYVS-Y&feature=related http://www.youtube.com/watch?v=AnGJiVnA5Iw&feature=related http://www.youtube.com/watch?v=sNZHLgnTql4&feature=related