صرح الدكتور محمد عبد العال، وكيل وزارة الصحة بسوهاج صباح اليوم، بوصول حالات الوفيات إلى 8 حالات بالإضافة إلى 53 إصابة متفاوتة بينها 8 حالات خطيرة وذلك فى الحريق الذي تعرضت له قرية شطورة دائرة مركز طهطا مساء أمس عقب انفجار مخزن للوقود خاص بأحد المواطنين كان يستخدمه للبيع فى السوق السوداء. وأضاف "عبد العال" أنه تم رفع درجة الاستعداد للقصوى فى مستشفيات طما وطهطا وجهينة والمراغة بالإضافة للمستشفى الجامعى والتي استقبلت مشرحتها الوفيات وهم محمد محمد عسكر وعمر محمد شبيب عسكر 30 سنة وأحمد كمال مهدى 32 سنة ومصطفى ماهر محمد عسكر 24 سنة ومحمد على جاد الكريم 28 وفاطمة محمد أحمد عسكر 51 سنة، ومحمود رشدى محمد 29 سنة، ومحمد عبد الله السيد 32 سنة، ومحمد على جاد الكريم 28 سنة. وأكد اللواء إبراهيم صابر مدير أمن سوهاج أنه عقب نشوب الحريق تم الدفع ب6 سيارات إطفاء مجهزة للسيطرة على الحريق وعدم امتداده للمنازل المجاورة ما أدى إلى إصابة 2 من أفراد الحماية المدنية نظرًا لتدافع المواطنين عليهم لمساعدتهم فى إطفاء الحريق، نافيًا أن يكون للحادث أى خلفيات للعمليات الإرهابية. وأكد فهمى السيد 45 سنة، من سكان المنطقة أنه فوجئ بسماع انفجار شديد قادم من ناحية منازل "آل عسكر" بالقرية فهرول ناحية الانفجار إلا أنه لم يستطع الاقتراب بسبب ارتفاع ألسنة اللهب وانتشارها فى كل مكان إلا أنه رأى أن أحدهم وقد اشتعلت بجسده النيران وهو يجرى بصورة عشوائية فقام بإحضار "بطانية" من أحد المنازل المجاورة وألقاها عليه لمحاولة إطفاء النيران.
وأشار لطفى تميم 51 سنة، مزارع من قرية شطورة إلى أنه فوجئ بأصوات انفجارات متتالية قادمة من الطريق الزراعى فظن أن هناك حادثة بالطريق إلا أنه عندما وقف مكانه رأى أن هناك حريقًا هائلاً وألسنة للهب تتصاعد بشكل لم يره فى حياته فاندفع بدوره هو ومن حوله لمحاولة التدخل لإطفاء الحريق إلا أن السنة اللهب حالات دون الاقتراب من مركز الحريق. وأضاف عبد العاطى الشريف 49 سنة، مزارع من قرية شطورة أن الحريق بسبب إلقاء أحدهم عقب سيجارة على برميل سولار مفتوح ما أدى إلى انفجاره وتتابعت انفجارات البراميل الأخرى بمخزن الوقود الذي كان يستخدمه صاحب المنزل للاتجار فى السوق السوداء. واتهم حسن فراج 37 سنة، موظف إدارة التموين بطهطا بعدم قيامها بدورها مع أصحاب المستودعات البترولية الذين يقومون ببيع حصتهم لتجار السوق السوداء فى الوقت الذي يستخدمون فيه منازلهم لتخزين تلك المواد البترولية ولتصبح قنابل موقوتة تحرقهم هم وجيرانهم.
وأشار جمال متولى 38 سنة، مزارع، إلى أن السبب الرئيسى فى كثرة الوفيات هو تدافع الجيران إلى محاولة إطفاء الحريق دون علمهم أن هناك براميل بنزين مشتعلة وتستعد للانفجار المتتالى فور وصولهم وهو ما انتهى إلى وفاة 8 مواطنين كانوا يحاولون إطفاء الحريق.