تأجل إلى فترة قليلة مصير مجلس إدارة اتحاد كرة القدم بعد أن منحته المحكمة حق الاستمرار لمدة شهرين تقريبًا، بعد أن تم تأجيل قضية بطلان الانتخابات الأخيرة إلى 6 مايو القادم للحكم فيها والفصل فى مصير هذا المجلس. ورغم هذا التأجيل إلا أنه لا حديث داخل الجبلاية الآن إلا عن مصير المجلس وكيفية التصرف حال صدور قرار الحل، وانقسم الجميع ما بين المهدد باللجوء إلى "فيفا" وما بين مطالب بالرحيل دون أزمات أو مشاكل وما بينهما يراقب الجميع موقف هانى أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي فى الاتحادين الدولى والأفريقي والذي ظهر من خلال تحركاته السرية فى الساعات الماضية. وكشف مصدر مسئول داخل الجبلاية عن أن هانى أبوريدة رتب كل الأوراق لدى الاتحاد الدولى لكرة القدم للتأكيد على أن قرار المحكمة القادم والمتوقع بالحل ليس من قبيل التدخل الحكومي فى شئون الرياضة المصرية كما حدث عند حل مجالس إدارات الأندية مثل الأهلى والزمالك، حيث سيقنع أبو ريدة مسئولي "فيفا" بأن القضية المقامة حاليًا بها شبهة جنائية وهى التزوير فى الانتخابات الأخيرة وبالتالي لا يعتبر ذلك تدخلاً حكوميًا بعدما ثبت التزوير وهو أمر جنائي يوجب للدولة التدخل فيه. أما على الصعيد الداخلي، فقد بدأ أبو ريدة فى تجهيز القائمة التى ستخوض الانتخابات وحتى وأن لم يخضها بنفسه، حيث يعد أبو ريدة قائمة يضمن ولاءها الكامل له خاصة أن بعض الأعضاء فى المجلس الحالى انقلبوا عليه بعد دخولهم المجلس لذا قرر استبعادهم وهم حمادة المصرى وإيهاب لهيطة ومجدى المتناوى. كما استقر أبو ريدة على ضم حازم الهوارى لقائمته، حيث إنه حال خوض أبو ريدة الانتخابات سيكون الهوارى نائبًا، أما إذا لم يدخل الانتخابات سيكون الهوارى رئيسًا. ويقوم الهوارى حاليًا بدراسة موقفه من الانتخابات ويعد الجميع بتفجير مفاجأة خاصة أن الجميع يؤكد عدم أحقيته فى ذلك. كما وعد أبو ريدة، كرم كردى، عضو المجلس السابق وصاحب قضية حل المجلس بضمه لقائمته حتى يضمن النجاح، كنوع من رد الجميل له. وعلمت "المصريون" أن تصريحات جمال علام رئيس الاتحاد الحالى، والتي أكد فيها أنه حال صدور قرار بالحل سيرحل فى صمت دون مشاكل، إنما ترجع فى الأساس إلى هانى أبو ريدة أيضًا والذي أقنعه بعدم اللجوء إلى "فيفا" وفى المقابل يقوم أبو ريدة بمساندته فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، على أن يترشح علام فى الانتخابات المقبلة وليست بعد المقبلة كما كان ينوى من قبل. كما أقنع أبو ريدة، رئيس الاتحاد، أن فرصته ستكون قوية حال خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بخلاف بعد المقبلة، إلى جانب تأكيده دعم جميع الرياضيين ونجوم الكرة له. ورغم اقتناع علام بوعود أبو ريدة، إلا أن أعضاء المجلس فور علمهم بموقف علام فتحوا عليه النار مؤكدين تخاذله فى حق المجلس خاصة أن مجلس إدارة النادى الأهلى دافع بشراسة عن موقفه عند صدور قرار بحل المجلس أمام "فيفا" واللجنة الأوليمبية الدولية. ليس هذا فحسب بل إن أبو ريدة يعتبر صاحب اليد الطولى فى خطاب الاتحاد الدولى الذي منح الضوء الأخضر لاتحاد الكرة والأندية ووزارة الرياضة فى الاستمرار قدمًا فى إجراء الانتخابات الحالية والذي أكد فيه "فيفا" تفهمه لما تمر الرياضة المصرية رغم الاستياء من تأخر ردود اتحاد الكرة المصرى. وأكد "فيفا" خلال خطابه، أنه سيرسل وفدًا ثلاثيًّا إلى مصر، خلال الفترة المقبلة؛ للاجتماع بكل الأطراف المتنازعة، ومحاولة الوصول لصيغة تفاهم، بالإضافة لتفسير أزمة اللوائح الموجودة بمصر، بين الاتحادات، والأندية، واللجنة الأوليمبية، ووزارة الرياضة. وكان "فيفا" منح الرياضة المصرية مهلة حتى يوم الأحد الماضي، للرد على عودة المجالس المنحلة، قبل أن تقوم وزارة الرياضة بتأكيد أنها طالبت "عباس" بالعودة، بشرط إجراء الانتخابات فى موعدها، إلا أنه تمسك بتأجيل الانتخابات. وجاء هذا الخطاب لينهى أزمة كبيرة في الرياضة المصرية ونجح هانى أبو ريدة فى إنقاذ ذراعه اليمنى خالد عبد العزيز وزير الرياضة من أى انتقادات ويهدف أبو ريدة للحفاظ على عبد العزيز بصفته ممثل الدولة خاصة أن حسن حمدى رئيس النادى الأهلى راحل لا محالة عن القلعة الحمراء وبالتالي فليس من المنطقي أن يتم التمسك بورقه انتهت فعليًا على أرض الواقع. ومن ناحية المنتخب فإن شوقي غريب وأفراد جهازه المعاون يشاهدون مباريات الدوري ويتابعون المحترفين المصريين بالخارج لاختيار الأفضل لضمهم لمعسكر الفريق المقبل.