بعد ثورة 25 يناير لا أظن ولا أعتقد ولا أتوقع أن تتغير سلوكيات جماهير كرة القدم للأفضل، بل ربما تسوء الأمور وينحدر مستوى التشجيع المصحوب بالتراشقات اللفظية إلى مستوى متدني يضرب بالأخلاق وقيم المجتمع عرض الحائط.. أقول ذلك وأتمنى أن أكون مخطئ فيما الأندية المصرية تنتظر مواجهات إياب دور ال32 لبطولة دوري أبطال أفريقيا، خاصة الزمالك الذي سيلعب بالقاهرة أمام الإفريقي التونسي وهو النادي الوحيد الذي خسر في لقاء الذهاب من بين الأندية المصرية الأربع وهي إلى جانب الفريق الأبيض، الأهلي والإسماعيلي وحرس الحدود. والهزيمة من الإفريقي قابله للتعويض، فالزمالك خسر فقط في الشوط الأول من مواجهتي التأهل وهو قادر على الفوز بهدفين في لقاء الإياب باذن الله. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستتمنى جماهير الأهلي أن يرد الزمالك الإعتبار أم العكس؟.. وهل سنرى أعلام الإفريقي مرتفعة في سماء القاهرة أم ستتصرف الجماهير الحمراء بوعي وبتحضر علما بأن فريق الأهلي لم يضمن هو الآخر التأهل قبل ملاقاة سوبرسبورت الجنوب أفريقي؟. نتمنى في كل الأحوال أن لا يجاهر أحد بالسوء.. والحقيقة أن المشاعر العدائية متبادلة، لكن بالنسبة للجمهور الأهلاوي فهو لديه سبب إضافي وقوي – من وجهة نظر الجماهير – لتمنى هزيمة الزمالك وهو تواجد التوأم حسام وإبراهيم حسن على رأس الإدارة الفنية للفريق الأبيض.. وبين التوأم وجماهير الأهلي ما صنع الحداد، شئ بغيض وغامض ومتكاثر ومتناسل، يشبه المسلسلات المكسيكية السخيفة، ومحليا يشبه حكاية البيضه والفرخه.. من بدأ بسب الأخر ومن كان له رد الفعل؟. والخلاصة أن إبراهيم تحديدا يواصل طول الموسم الإسقاط على (الفريق الأخر) ويتفنن هو وتوأمه في وضع الأهلي في جملة مفيدة، بينما جمهور الأهلي لا يرى غضاضة في توجيه سيمفونيات متجددة من السب الذي تعاقب عليه الأديان السماوية.. أتمنى أن يسود المنطق تفكيرنا، وأن تعود الجماهير المصرية لرشدها بعد ثورة 25 يناير، والقادم مباريات قارية للأهلي والزمالك والإسماعيلي والحرس الذين يمثلون مصر.. عن سوبر كورة .