قد يندهش البعض من كلمة نجاح كصفة لفريق خاسر, ولكن هذه المرة يجوز الوصف, فالوضع مختلف والمنافسة من جولتين, وقد تخسر واحدة, ويمكنك التعويض في الأخري. وربما يكون الوصف فيه مبالغة, ولكن هي مبالغة مطلوبة في التوقيت الحالي أفضل من التشاؤم والاحباط, خاصة مع الأهلي الذي خسر صفر/1 في ذهاب دوري أبطال افريقيا أمام جانرز زيمبابوي, ورغم ذلك مازال مرشحا بقوة لبلوغ دور ال16 باعتبار أن هدف علي ملعب المنافس أمر يسهل تعويضه علي ملعبك في لقاء العودة! ذهاب دور ال32 لدوري الأبطال قدم درسا للأهلي ولاعبيه مثل أندية أخري تعرضت لمواقف مشابهة في هذه المباريات, وفي مقدمتها أسيك أبيدجان الايفواري الذي خسر علي ملعب منافسه زاناكو الزامبي بهدف مقابل لاشئ هو الآخر, وأسيك من الفرق التي بدأت مبارياتها مثل الأهلي بدور ال32 مباشرة, وكذلك مازيمبي الكونغولي الذي خسر أيضا صفر/1 علي ملعب آيه بي أر الرواندي. يضاف إلي ذلك أن هناك بعض الأندية وضعت نفسها في موقف صعب بعد أن لعبت علي أرضها فالافريقي التونسي تعادل علي ملعبه1/1 مع شبيبة القبائل الجزائري, وكذلك تكرر السيناريو مع الاتحاد الليبي الذي شهدت مباراته مع فريق حساني المغربي التعادل الإيجابي بهدف لكل منهما, والمنتظر أن يواجه أحدهما الأهلي في الدور المقبل. ومن الدروس المستفادة نجد هناك فرقا حققت نجاحا وبداية قوية تفيدها قبل لقاءات الاياب, فالاسماعيلي فاز علي تامبونير1/3 وجابروني البتسواني واصل مسيرته الناجحة, فبعد أن أفرج أورلاندوبيراتس الجنوب افريقي من الدور التمهيدي, فاز بثلاثية نظيفة علي أرض منافسة ستار لايتس في موريشيوس, والترجي التونسي سحق يانج البوركيني بأربعة أهداف مقابل هدف واحد ووفاق سطيف الجزائري فاز علي دوالا الكاميروني بملعبه2/ صفر. أما في كأس الكونفيدرالية قد نجد استمرار النجاحات للاندية المصرية في ذهاب الدور نفسه, فبتروجت أكد تفوقه بالفوز علي الخرطوم السوداني3/ صفر في السويس ليضع قدما في دور ال16 قبل لقاءالعودة بينهما بالسودان, والنتيجة ثقيلة بالفعل وليس من السهل علي الخرطوم تعويضها في لقاء العودة, كما أن تعادل حرس الحدود مع البنك الاثيوبي بأديس أبابا في حد ذاته يعد نجاحا وسط ما تحفل به هذه المدينة من ارتفاع فوق مستوي سطح البحر, وتأثر اللاعبين المصريين بمسألة نقص الاكسجين ليس في الملعب فقط بل عند بذل أي مجهود, والعودة من إثيوبيا بهدف في شباك المنافس أمر يرجح كفة حرس الحدود ولاسيما أن البنك فريق لايستهان به في إثيوبيا والتعادل معه أمر جيد, بالاضافة إلي أن الحرس سيلعب العودة علي ملعب المكس. وذهاب دور ال32 بالكونفيدرالية حمل هو الآخر دروسا قاسية للبعض, وان لم تكن تحمل توقعات نهائية بشيء, حيث خسر الترجي التونسي من نادي القوات المسلحة, بالنيجر صفر/1 في نيامي, وخسر ستاد مالين المالي الموجود بهذا الدور مباشرة دون اللعب في الدور التمهيدي من سان بيدرو الايفواري بهدفين مقابل لاشيء وخسر انيمبا النيجيري من الاكاديمية الانجولي صفر/2 أيضا, أما القطن الكاميروني فتعرض لخسارة من ليوباردس الكونجولي3/1 علي ملعب الأخير, ولعل النتائج السابقة لأندية لها خبرات وجولات ببطولتي افريقيا هو تأكيد لنجاح الاندية المصرية في ذهاب دور ال32 لبطولتي افريقيا.