اعتبر مدير تحرير صحيفة "الشرق" القطرية عبد الله بن حمد العذبة أن تصريح وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة أن بلاده لا تعتبر الإخوان جماعة إرهابية يؤكد أن هناك تباينا بين دول الخليج في كيفية التعاطي مع الإخوان المسلمين. وأضاف العذبة في تصريحات لقناة "الجزيرة" في 21 مارس أنه لا يوجد تنظيم للإخوان في قطر، لكنه موجود في البحرينوالكويت. وتابع العذبة أن الكويت لا تشعر بأن الإخوان لديها يهددونها، وشدد على أن قطر حريصة على استقرار مصر والمنطقة كلها، مشيرا إلى أن بلاده دعمت المجلس العسكري في مصر بعد ثورة يناير, ودعمت أيضا الرئيس الذي اختاره الشعب، في إشارة إلى الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وهي لا تلام على ذلك. وكان وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة صرح في 20 مارس بأن بلاده لا تعتبر الإخوان جماعة إرهابية، لكنه أضاف أن بلاده تتفهم موقف السعودية المتعلق باعتبار الجماعة إرهابية. وأعرب الوزير البحريني, في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الباكستانية إسلام آباد, عن تفهم بلاده لموقف السعودية المتعلق باعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، ولكنه أوضح أن ذلك لا ينطبق على البحرين، لأن الإخوان المسلمين فيها لم يرتكبوا ما يضر المصلحة الوطنية. وتابع "السعودية تعاملت مع موضوع الإخوان حسب مصلحتها الوطنية، وبناء على أحداث وقعت داخل المملكة شكلت تهديدا للسعودية من جانب الإخوان المسلمين، لذا فنحن نتفهم موقفها باعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، لكن يجب النظر إلى قضية الإخوان في كل دولة على حدة". وأضاف أنه يجب عدم التعامل مع جماعة الإخوان على أنها قضية حركة عالمية، بل باعتبار أنها في كل دولة توجد مجموعة تتصرف بطريقة معينة، مؤكدا أن الجماعة في البحرين ملتزمة بقانون الدولة، ولم يرتكب أفرادها ما يمكن اعتباره ضد دولة البحرين. يذكر أن وزارة الداخلية السعودية أعلنت مطلع مارس قائمة بالأحزاب والتيارات التي وصفتها بالإرهابية، وتضم القائمة جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة وجميع التنظيمات المرتبطة به، وجبهة النصرة، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وحزب الله داخل المملكة وجماعة الحوثيين. وكانت الحكومة المصرية دعت في التاسع من مارس الدول العربية كي تحذو حذو السعودية وتضم الإخوان لقائمة الجماعات الإرهابية، إلا أن البحرين رفضت هذا الأمر باعتبار ما تقدم.