كشف الدكتور أيمن نور زعيم حزب "الغد" عن اعتزامه تأسيس حزب جديد باسم "ائتلاف الغد الحر"، وقال إنه في مرحلة جمع التوقيعات وردود الفعل حول حزبه المزمع، والذي وصفه بأنه لون جديد من العمل السياسي، وقال إن هذا الحزب سيكون مفتوحًا لجميع القوى السياسة والمدنية. وصرح نور- الذي خاض أول انتخابات تعددية أجريت في مصر عام 2005 - في مقابلة مع برنامج "الحياة والناس" على فضائية "الحياة"، أنه سيترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة عن بعض الملامح السياسية لبرنامجه الانتخابي والذي قال إنه يستهدف في المقام الأول رفع مستوى معيشة المواطن المصري. وقال إنه المرشح الوحيد الذي قدم إقرار ذمة مالية بكل ما يمتلك، معتبرا أن فكرة الترشح لرئاسة الجمهورية "ليست بالأمر الهين، بل هي مسئولية كبيرة خاصة في المرحلة الصعبة التي تمر بها مصر حاليًا لأن الرئيس القادم سيكون مطلوبًا منه حمل تركة الفساد التي تركها خلفه حسني مبارك وتقديم حلول لخروج مصر من أزمتها". وأضاف: أنا مستعد لذلك من خلال برنامجي الانتخابي والذي يحتوى على حلول لمشاكل الاقتصاد المصري،، وتعهد بأنه سيضاعف الأجور خلال فترة تتراوح ما بين 6 أشهر إلى عام، على ألا يقل الحد الأدنى للأجور يقل عن 1200 جنيه شهريًا لأي موظف حكومي في مصر. وأكد أنه سيمنع تصدير الغاز لأي دولة إلا وفق الأسعار العالمية، وسيسعى لزيادة إيرادات الدولة من خلال الموارد الطبيعية للدولة وقناة السويس، وإغلاق منافذ الفساد داخل البلاد، مضيفًا أنه غير مستاء فى حال منعته ظروفه القانونية من الترشح لوجود أكثر من مرشح داخل الحزب. وتحدث نور عن أنه سجن ظلمًا في عهد مبارك، وقال إن سوزان مبارك زوجة الرئيس السابق كانت هي صاحبة قرار سجنه، لأنها كانت تدير معركة ضده دفاعًا عن نجلها جمال وأنها كانت تصدر قرارات تصل إلى حد التدخل في حياته الشخصية، حيث كانت هناك حجرة بها خمسة أفراد برئاسة الرئيس السابق كانت تدير معركة حقيقية ضده. وطالب بضرورة تنحِّي جميع أذرع النظام في العهد البائد، كالمحافظين وعمداء الجامعات وأعضاء المجالس المحلية, وقال: "إنه لم يجد تفسيرًا لوجود زكريا عزمي في منصبه حتى الآن ", وتعجب أيضا من عدم سؤال الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجليه علاء وجمال عن ثرواتهم. وانتقد نور الحوار الوطني الذي يجري المجلس العسكري والذي دعا إليه 160 تيارًا سياسيًا ليس من بينها أحزاب "الوفد" و"الغد" و"الجبهة" و"التجمع" و"الناصري"، وتساءل مستنكرًا: أي حوار هذا، ومع من سيكون.. إذا لم تكن فيه القوى السياسية الحقيقية وهى بداية غير مطمئنة. ولم يبد الزعيم المعارض رضاه عن أداء رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف في هذا اللقاء الوطني، وقال إنه وقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه سلفه أحمد شفيق حينما دعا إلى التحاور مع أحزاب وقوى هزلية لا تعبر عن القوى الحقيقية. وحول شعبية "الإخوان المسلمين" في الشارع المصري، قال نور: لا أنكر حجم ودور "الإخوان" وشعبيتهم تأتي من كونهم موجودين في أماكن كثيرة قريبة من الناس مثل المساجد بينما نحن ليس لنا إلا مقرات الحزب. وقال نور إنه يدرس إطلاق قناة فضائية بتمويل من أنصار الليبرالية.