اعلن القضاء الاسكتلندي الخميس انه يريد استجواب وزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسا الذي وصل الى لندن بعد انشقاقه، في شأن اعتداء لوكربي في 1988. وقال القضاء الاسكتلندي "ابلغنا وزارة الخارجية ان السلطات القضائية الاسكتلندية تريد الاستماع الى كوسا لعلاقته باعتداء لوكربي"، موضحا ان "التحقيق حول الاعتداء ما زال مفتوحا". ويشتبه في ان موسى كوسا اضطلع بدور في الاعتداء على طائرة شركة بان ام الاميركية فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية والذي اسفر عن مقتل 270 شخصا منهم اميركيون. وقد افرج عن المحكوم عليه الوحيد في الاعتداء عبد الباسط المقرحي لاسباب انسانية في آب (اغسطس) 2009، بعدما شخص اطباء انه مصاب بسرطان البروستات وانه لن يعيش سوى ثلاثة اشهر. ولا يزال حيا بعد اكثر من 18 شهرا على عودته الى ليبيا. من جهة اخرى، اعتبر والد احد الاشخاص القتلى في اعتداء لوكربي، ان فرار موسى كوسا يعتبر "فرصة كبيرة" لعائلات الضحايا، معتبرا انه يستطيع توضيح بعض خفايا المأساة. وقال سوير، وهو بريطاني قتلت ابنته فلورا في الاعتداء، "انها فرصة كبيرة لنا. واذا كانت ليبيا متورطة في لوكربي، فان موسى كوسا يمكنه ان يقول لنا كيف نظموا هذا العمل الوحشي ولماذا".