تحمل المسؤولية بشجاعة...أقول هذه العبارة و أرسلها إلى كل إنسان طموح أو لديه أهداف عظيمة أو أمنيات يعتقد أنه لا يمكن تحقيقها , أتمنى أن تصل هذه الرسالة حتى يستفيد منها عدد كبير من الناس , في أول الأمر لم أكن أثق بنفسي لهذا أريد من الناس أن يتوصلوا إلى ما توصلت إليه حتى لا يشعروا بالتعاسة و الشقاء , هناك أشياء نعتبرها بسيطة لأنها في الظاهر لا تحتوي على تعقيدات لكنها تنتمي إلى فئة (السهل الممتنع) أي أنك تجدها سهلى لكن إدخالها إلى حيّز التطبيق ليس بسهولة مظهرها...أنا من النوع الذي لا يحب إلقاء اللوم الأكبر على الظروف و لا أن أجلد نفسي حتى لا يبقى في داخلي قطرة إقدام فهذا هو أسلوب يحتوي على مشاعر سلبية تقود الإنسان إلى إيذاء نفسه و إن لم يشعر أو ادعى أن هذا الأمر إيجابي , إلقاء اللوم على الظروف يجعلك تشعر بالراحة و الهدوء و لكن هل سيدوم هذا؟؟ و إلى متى سيستمر التأثير المريح للّوم إن طال؟...أنا أدعو إلى عدم استخدام اللّوم للحصول على الطمأنينة أو لتكون في منطقة آمنة بعيدة عن هجوم الناس لأن الناس لن تتركك بأي حال من الأحوال فالرسول الكريم ص صاحب الأخلاق الفاضلة قيل عنه أنه مجنون و ساحر لكن معرفة أساس الخطأ أو من قام به بهدف الإصلاح أو الدفاع عن النفس حينما توجه الضربة إلى شخصيتك هو أمر هام , الصفة النبيلة التي يجب أن يتمسك بها الإنسان أكثر من أي وقت مضى هي تحمل المسؤولية...للمسؤولية معاني كثيرة...فقد يتحمل الإنسان مسؤولية أخطائه...و قد يتحمل مسؤولية الدفاع عن نفسه بدلاً من أن يكون سلبياً و يرضى بالظلم و المهانة...قد يحمل الإنسان مسؤولية المشاكل (و من ضمنها الابتلاء) التي يمر بها في حياته حتى و إن كانت المصائب ناتجة عن حسد الناس أو بغضهم له أو عن أخطاء لم يرتكبها لأن على كل شخص أن يحمي نفسه (و يحمي أيضاً من يحبهم) و هذه الخاصية موجودة في فطرة الإنسان و لكن يقضي عليها الخلل النفسي الذي يجعل الإنسان يستمتع بالذل , و هناك أيضاً تحمل المسؤولية في مجال العلم و المعرفة و الأفكار الصحيحة أي الاستفادة من العلم و الحكمة , يقول الشاعر: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا ذكرت صفة المسؤولية لأنها تدخل في تكوين الثقة بالنفس التي بدورها تحتوي على مكونات أخرى كثيرة , و قلت أن تمسك الإنسان بالمسؤولية (و منها مسؤولية الدفاع عن النفس و عدم إهمال الافكار الصحيحة) في هذا الزمان يجب أن يكون أكبر..لماذا؟ الجواب: عندما ينتشر الأشخاص الذين يظهرون محاسنهم و يخفون أفعالهم السيئة و فوق هذا يتهمونك بوقاحة بصفات لا تفارقهم حينها يكون الأمر بحاجة إلى استعداد نفسي...لاحظت أن هذا الأمر شائع لأنني كنت لا أنظر إلى الجانب السلبي من شخصية الإنسان....كنت أدقق على صفاته الرائعة و أقول في نفسي: لماذا أظلم الناس بالتدقيق على عيوبهم؟ علي أن أرى السمات الإيجابية , ما حدث بعد ذلك علمني درساً قاسياً لكنه شهادة أعتز بها ,سأقول لكم ماذا حدث حتى تعرفوا طبائع الناس و تنظروا إليهم نظرة كلية لا جزئية قبل أن تتحولوا إلى ملائكة في الأخلاق: عرفت أخطاء صديق تعاملت معه لفترة تكفي لمعرفة عيوبه و حدثت بيننا مشكلة كبيرة ثم تصالحنا و كان هو بارع في التملق و تحويل الصدأ إلى ذهب فسامحته من قلبي و لم أسمح لنفسي بتذكر أخطائه و كانت هي تظهر الإخلاص..و مع أنني أعرف أن لديه قدرات خارقة في مجال استمالة الناس حتى بعد أن يعرفوا أمور سيئة لدرجة كبيرة عنه...من طبعي الوفاء و عدم نسيان الجميل و لو كان هذا الجميل كلمة صادقة فرأيت أن من واجبي أن أسامحه و أنسى مما مضى بعد أن أصبحت لطيف و محب و كنت عندما أفكر أنسى نفسي و أشعر أنني أظلمه حتى عندما لا أرتاح له في أعماق شعوري....و بعد فترة تفاجأت بكونه يتكلم عني كلام لا يقوله حتى أسوء الأعداء و تأخذ من الحقيقة قطرة و تمزجها ببحر من الكذب في حين أنني كنت أحمي ظهره و أدافع عنه بشهامه ثم تأكدت من كونه يقوم بهذه التصرفات دائماً و يذمنى حتى يظهر بهيئة براقة أمام الناس و لهذه اتخذت الإجراءات التي لابد منها: مزقت أوراق اتفاقية الأمانة و الكتمان إذ لا دين لمن لا عهد له و حين ينقض أحد الأطراف الاتفاق يعتبر ملغياً و تصبح الثقة بهذا الشخص مستحيلة...و تعلمت الدرس: فهمت أنني لم أثق بنفسي إلى حد كافي حتى استطعت أن أتجاهل الأفكار المنطقية , كان علي أن أحذر منه (لم يعد صديق) لأنني أعرف طبعه جيداً...يتطلب وجود العقل الراجح تحمل المسؤولية أي الاهتمام بالأفكار الصحيحة فمجرّد وجوده يقتضي ضرورة تطبيقها و الثقة بالنفس لأنه بدون وجود ثقة لا قيمة للمعرفة لأنها لن تستخدم و لن تجعل الشخص أقوى , ذكرت هذا المثال لأن الكثير من الناس لديهم تفكير قد يصل إلى أعلى مستويات الذكاء لكن خوفهم و عدم ثقتهم بأنفسهم رغم أنهم متأكدون من الحقيقة يعيقهم و قد يشلهم للأبد, الثقة ضرورية ليعيش الإنسان حياة سعيدة و كريمة....لا يمكن أن يكون الإنسان غير واثق من نفسه و في نفس الوقت سعيد. تحمل المسؤولية بشجاعة...أقول هذه العبارة و أرسلها إلى كل إنسان طموح أو لديه أهداف عظيمة أو أمنيات يعتقد أنه لا يمكن تحقيقها , أتمنى أن تصل هذه الرسالة حتى يستفيد منها عدد كبير من الناس , في أول الأمر لم أكن أثق بنفسي لهذا أريد من الناس أن يتوصلوا إلى ما توصلت إليه حتى لا يشعروا بالتعاسة و الشقاء , هناك أشياء نعتبرها بسيطة لأنها في الظاهر لا تحتوي على تعقيدات لكنها تنتمي إلى فئة (السهل الممتنع) أي أنك تجدها سهلى لكن إدخالها إلى حيّز التطبيق ليس بسهولة مظهرها...أنا من النوع الذي لا يحب إلقاء اللوم الأكبر على الظروف و لا أن أجلد نفسي حتى لا يبقى في داخلي قطرة إقدام فهذا هو أسلوب يحتوي على مشاعر سلبية تقود الإنسان إلى إيذاء نفسه و إن لم يشعر أو ادعى أن هذا الأمر إيجابي , إلقاء اللوم على الظروف يجعلك تشعر بالراحة و الهدوء و لكن هل سيدوم هذا؟؟ و إلى متى سيستمر التأثير المريح للّوم إن طال؟...أنا أدعو إلى عدم استخدام اللّوم للحصول على الطمأنينة أو لتكون في منطقة آمنة بعيدة عن هجوم الناس لأن الناس لن تتركك بأي حال من الأحوال فالرسول الكريم ص صاحب الأخلاق الفاضلة قيل عنه أنه مجنون و ساحر لكن معرفة أساس الخطأ أو من قام به بهدف الإصلاح أو الدفاع عن النفس حينما توجه الضربة إلى شخصيتك هو أمر هام , الصفة النبيلة التي يجب أن يتمسك بها الإنسان أكثر من أي وقت مضى هي تحمل المسؤولية...للمسؤولية معاني كثيرة...فقد يتحمل الإنسان مسؤولية أخطائه...و قد يتحمل مسؤولية الدفاع عن نفسه بدلاً من أن يكون سلبياً و يرضى بالظلم و المهانة...قد يحمل الإنسان مسؤولية المشاكل (و من ضمنها الابتلاء) التي يمر بها في حياته حتى و إن كانت المصائب ناتجة عن حسد الناس أو بغضهم له أو عن أخطاء لم يرتكبها لأن على كل شخص أن يحمي نفسه (و يحمي أيضاً من يحبهم) و هذه الخاصية موجودة في فطرة الإنسان و لكن يقضي عليها الخلل النفسي الذي يجعل الإنسان يستمتع بالذل , و هناك أيضاً تحمل المسؤولية في مجال العلم و المعرفة و الأفكار الصحيحة أي الاستفادة من العلم و الحكمة , يقول الشاعر: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا ذكرت صفة المسؤولية لأنها تدخل في تكوين الثقة بالنفس التي بدورها تحتوي على مكونات أخرى كثيرة , و قلت أن تمسك الإنسان بالمسؤولية (و منها مسؤولية الدفاع عن النفس و عدم إهمال الافكار الصحيحة) في هذا الزمان يجب أن يكون أكبر..لماذا؟ الجواب: عندما ينتشر الأشخاص الذين يظهرون محاسنهم و يخفون أفعالهم السيئة و فوق هذا يتهمونك بوقاحة بصفات لا تفارقهم حينها يكون الأمر بحاجة إلى استعداد نفسي...لاحظت أن هذا الأمر شائع لأنني كنت لا أنظر إلى الجانب السلبي من شخصية الإنسان....كنت أدقق على صفاته الرائعة و أقول في نفسي: لماذا أظلم الناس بالتدقيق على عيوبهم؟ علي أن أرى السمات الإيجابية , ما حدث بعد ذلك علمني درساً قاسياً لكنه شهادة أعتز بها ,سأقول لكم ماذا حدث حتى تعرفوا طبائع الناس و تنظروا إليهم نظرة كلية لا جزئية قبل أن تتحولوا إلى ملائكة في الأخلاق: عرفت أخطاء صديق تعاملت معه لفترة تكفي لمعرفة عيوبه و حدثت بيننا مشكلة كبيرة ثم تصالحنا و كان هو بارع في التملق و تحويل الصدأ إلى ذهب فسامحته من قلبي و لم أسمح لنفسي بتذكر أخطائه و كانت هي تظهر الإخلاص..و مع أنني أعرف أن لديه قدرات خارقة في مجال استمالة الناس حتى بعد أن يعرفوا أمور سيئة لدرجة كبيرة عنه...من طبعي الوفاء و عدم نسيان الجميل و لو كان هذا الجميل كلمة صادقة فرأيت أن من واجبي أن أسامحه و أنسى مما مضى بعد أن أصبحت لطيف و محب و كنت عندما أفكر أنسى نفسي و أشعر أنني أظلمه حتى عندما لا أرتاح له في أعماق شعوري....و بعد فترة تفاجأت بكونه يتكلم عني كلام لا يقوله حتى أسوء الأعداء و تأخذ من الحقيقة قطرة و تمزجها ببحر من الكذب في حين أنني كنت أحمي ظهره و أدافع عنه بشهامه ثم تأكدت من كونه يقوم بهذه التصرفات دائماً و يذمنى حتى يظهر بهيئة براقة أمام الناس و لهذه اتخذت الإجراءات التي لابد منها: مزقت أوراق اتفاقية الأمانة و الكتمان إذ لا دين لمن لا عهد له و حين ينقض أحد الأطراف الاتفاق يعتبر ملغياً و تصبح الثقة بهذا الشخص مستحيلة...و تعلمت الدرس: فهمت أنني لم أثق بنفسي إلى حد كافي حتى استطعت أن أتجاهل الأفكار المنطقية , كان علي أن أحذر منه (لم يعد صديق) لأنني أعرف طبعه جيداً...يتطلب وجود العقل الراجح تحمل المسؤولية أي الاهتمام بالأفكار الصحيحة فمجرّد وجوده يقتضي ضرورة تطبيقها و الثقة بالنفس لأنه بدون وجود ثقة لا قيمة للمعرفة لأنها لن تستخدم و لن تجعل الشخص أقوى , ذكرت هذا المثال لأن الكثير من الناس لديهم تفكير قد يصل إلى أعلى مستويات الذكاء لكن خوفهم و عدم ثقتهم بأنفسهم رغم أنهم متأكدون من الحقيقة يعيقهم و قد يشلهم للأبد, الثقة ضرورية ليعيش الإنسان حياة سعيدة و كريمة....لا يمكن أن يكون الإنسان غير واثق من نفسه و في نفس الوقت سعيد.