يشكل المسلمون في منطقة الأرخبيل الاندونيسي أكبر كتلة مسلمة في العالم رغم ان هذه البلاد لم تدخلها جيوش الفاتحين وليست مجاورة لبلاد المسلمين . لكن ما حمله التجار العرب من أخلاق إسلامية وقيم إنسانية دفع أهل هذه البلدان لإعتناق الدين الجديد (الجميل). في هذه المقدمة دلالة على أن التطبيق العملي للقيم المجردة هو أيسر السبل للإيمان بها وتصديقها . وليس يخفى علينا ما تعرضت له الشخصية المسلمة وبخاصة العرب من تشويه ممنهج في الإعلام الغربي والشرقي على السواء مما كان له الأثر المباشر في زرع الرفض لكل ما هو إسلامي وبالتالي فته أبواب التبشير أما مجتمعات وبلدان معرضة عن الإسلام مثل الشعب الياباني الذي يعاني الاسلام فيه من الضعف الشديد متأثراً بما يشاع عن ديننا وحضارتنا من إتهامات. ورب ضارةٍ تنفع فما تشهده اليابان من كوارث ومصاعب ربما يكون مناسبة مواتية أما أهل الخير من حكام المسلمين وأثرياءهم ومفكريهم لفتح قلوب هذا الشعب العظيم من خلال المواساة الكريمة والنجدة المطلوبة. لقد سجل التاريخ المعاصر للكثير من قادة المسلمين العديد من المواقف التي بيضت وجه الإسلام وترجمت –عملياً- روحه ومبادءه ولعلنا نذكر على سبيل المثال المغفور لهم الملك فيصل بن عبد العزيز والشيخ زايد بن سلطان والرئيس الحريري وغيرهم كثيرون . إن رسائل البر وجهود التعاون عليه كانت دوماً جسوراً تعبر عليها دعوة الحق وينتشر في أثرها نور الإيمان فهل تمسح أيادي الأبرار من أمتنا دموع المصابين في اليابان..وهل يجدد المحسنون من المسلمين صنيع من سبق من الأخيار اليابان تنادي.....فهل تسمع بلادي اللهم استعملنا فيما يرضيك....اللهم آمين