طلب الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى السابق من الأقباط عدم الخوف إزاء المادة الثانية من الدستور التي يطالب المسيحيون بإلغائها، قائلا لهم: "متخافوش.. الإسلام لا يجبر أحد على شريعته" وأضاف خلال ندوة عقدت بكنيسة مارمرقس بشبرا يوم الأحد بعنوان "الدولة المدنية"، إن الكنيسة والأزهر هم القوتان الناعمتان في مصر، مطالبا المؤسستين الدينيتين في مصر بتفعيل فكرة قبول الآخر، موضحا أنه ليس هناك مانع من ترشيح قبطي للرئاسة، وأن المنصب الوحيد الذي لا يصلح للأقباط في مصر هو منصب شيخ الأزهر. ودافع الفقي عن حق "الإخوان المسلمين" في ممارسة السياسة، وقال: "أنا مع حق الإخوان في ممارسة السياسة علانية، بشرط فصل الدين عن السياسة"، معتبرا أن "خلط الدين بالسياسة يشبه خلط الزيت بالماء". وحث الأقباط على ضرورة مشاركة الأقباط في الحياة السياسية، قائلا لهم: "متقعدوش وترجعوا تشتكوا"، لافتا إلى أن مخاوف الانتخابات القادمة لن يعالجها إلا خروج المصرين للصناديق مثلما حدث في الاستفتاء. وطالب الفقي بتطبيق تجربة الحكم في تركيا في مصر، وقال "نريد رئيس دولة يملك ولا يحكم، لكنه يظل حكم بين السلطات"، مضيفا أن هناك أسماء كثيرة في مصر تصلح للرئاسة دون تحديد أسماء بعينها. وأعلن القيادي السابق بالحزب "الوطني" عن اعتزامه تأسيس حركة سياسية جديدة تحمل اسم "من أجل دولة مدنية" تدعو إلى دولة مدنية في مصر بمشاركة العديد من المفكرين والنشطاء والسياسيين، مؤكدا أن تلك الحركة تهدف لمنع تصدر تيار ديني المشهد السياسي في مصر خلال الوقت الراهن.