رجح خبراء سياسيون أن السبب الحقيقي وراء انسحاب مرشحين رئاسيين يعود لحالة التشويه التي استخدمها مؤيدو المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، ضد منافسيه، إضافة إلى تشككهم فى نزاهة العملية الانتخابية. وقال سامح راشد، الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام"، إن حملة المرشح عبد الفتاح السيسى قامت بتشويه المرشحين المنافسين له إعلاميًا عن طريق ادعائهم بأن المحامي خالد علي انسحب من السباق الرئاسى لأنه لن يحصل على أصوات كبيرة، وفى حال استمراره سيفشل فى الحصول على التوكيلات اللازمة لترشحه، وأن سامي عنان رئيس الأركان السابق أعلن انسحابه لأنه يتيقن بأنه سيخسر أمام مرشح قوى بحجم المشير السيسي. وشدد على وجوب الفصل بين نزاهة العملية الانتخابية وكذلك الإجراءات التى تحكم العملية الانتخابية وفرص المرشحين فى الفوز، مشيرًا إلى أن تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات يثير الكثير من علامات الاستفهام ويلقى بظلال من الشك على دستورية الانتخابات، وذلك لتعارض التحصين مع مواد الدستور. وأضاف، أن عنان، أحاطته هالة من الغموض بعد قرار ترشحه وزادت علامات الاستفهام إثر إعلان انسحابه، لأن فكرة ترشحه لم تكن مفهومة، حيث إن الرجل لم يكن له أي نشاط سياسي ولا يوجد أي شواهد أو إشارات على وجود شعبية له، مؤكدًا أنه عندما قرر الانسحاب لم يذكر المبررات المقنعة لانسحابه، حيث جاء كلامه عامًا وغير مفهوم. فيما قال الدكتور يسرى العزباوي، الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام"، إن إعلان عدد من المرشحين انسحابهم من السباق الرئاسى يعود لتشككهم فى نزاهة العملية الانتخابية. وأوضج أنه لا يستطيع أن يطلق على من انسحب من الانتخابات الرئاسية المقبلة كلمة مرشحين، موضحًا أنهم لم يستوفوا الشروط المطلوبة للترشح للرئاسة من الحصول على التوكيلات اللازمة من 15 محافظة، أمثال خالد علي وسامي عنان. وأشار إلى أن اعتراض الكثير من المرشحين للرئاسة الذين أعلنوا مؤخرًا عدم ترشحهم راجع إلى أنهم يشككون فى العملية الانتقالية وفى نزاهة العملية الانتخابية، حيث إن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لا يعترف بالعملية الانتقالية الحالية ويرى أنها "انقلاب". فيما قال إن سامي عنان الذي عبر عن عدم رغبته فى إحداث شرخ فى المؤسسة العسكرية وإنه يفضل وحدة مصر ووحدة الصف، مشيرًا إلى أنه على الرغم من انسحاب عدد من المرشحين إلا أن المرشح حمدين صباحى مستمر عن قناعة، وليس كما يدعى البعض أنها تمثيلية، متوقعًا أن المرحلة المقبلة ستفجر لنا المفاجآت من مرشحين لم يتوقع ترشحهم.