حصل الناقد والشاعر إيهاب عبد السلام، وهو أحد كتاب "المصريون" على درجة الدكتوراه في الأدب العربي عن أطروحته للدكتوراه والمعنونة ب "تطور مفهوم القديم والجديد في الشعر العربي الحديث في مصر حتى عام 2000". وتألفت لجنة المناقشة التي عقدت بكلية دار العلوم جامعة القاهرة من الأستاذ الدكتور عبد اللطيف عبد الحليم الأستاذ بقسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم (مشرفا)، الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الشناوي الأستاذ بقسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم (مناقشا)، الأستاذ الدكتور عبد المعطي صالح رئيس قسم اللغة العربية بكلية الألسن جامعة عين شمس (مناقشا). وقدم الباحث - بعد أن أشاد بالمشرف الأول على الرسالة الراحل الأستاذ الدكتور محمد أبو الأنوار ودوره في إنجازها- موجزا للأطروحة تحدث فيه عن مفهوم القديم والجديد في الشعر العربي. وأعلن انحيازه الواضح للقصيدة العربية التقليدية متهما كتاب قصيدة النثر على وجه الخصوص بضآلة الموهبة والتكريس لمؤامرة غربية بهدف القضاء على قيمة اللغة ممثلة في الشعر في وجدان الأمة, ومعتبرا أن الشعر الأصيل قضية أمن قومي ينبغي على المؤسسات المختلفة الدفاع عنها بكل السبل الممكنة . كما قام بعمل عرض تاريخي للمدارس العربية في العصر الحديث ابتداء من مدرسة الإحياء والتي يأتي البارودي على رأسها مرورا بشوقي وحافظ ودورهم في الحفاظ على القصيدة العربية , كما تناول أيضا المدارس الأخرى كمدرسة الديوان وأبوللو وحركة أدباء المهجر وغير ذلك من المدارس الحديثة . وأجمعت اللجنة على جدية ودأب الباحث وقيمة الرسالة العلمية والمنهجية, وقد كانت معظم ملحوظات اللجنة والتي بدأت بتعقيب وتعليق الدكتور عبدالمعطي صالح, شكلية في أغلب الأحيان وتركز على بعض الأخطاء الإملائية في الرسالة وعلى تصويب بعض المراجع التي استند إليها الباحث .كما أخذ أيضا عليه ما سماه بالجرأة في إطلاق الأحكام النقدية. ولم يختلف الأمر بالنسبة للدكتور عبدالرحمن الشناوي حيث توقف أيضا أمام بعض الكلمات اللغوية وجواز استخدامها من عدمه. وعقب الدكتور عبد اللطيف عبد الحليم بالثناء على الباحث, وتقديره للجنة المناقشة, وفي النهاية منحت اللجنة الباحث درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى .