جاء الانسحاب المبكر للمحامي والناشط الحقوقي، خالد على من انتخابات الرئاسة القادمة، في ظل أنباء قوية عن انسحاب حمدين صباحى مؤسس "التيار الشعبى" أيضًا، ليعطي مؤشرًا أوضح على خلو السباق الرئاسي من أي مرشح محسوب على ثورة 25 يناير 2011. وأكد محمود عزت، القيادى بحركة الاشتراكيين الثوريين، أن "معركة الانتخابات الرئاسية لا يجود بها أى مرشح ينتمى لثورة 25 يناير بشكل أو بآخر، نتيجة عودة الدولة البوليسية مرة أخرى وصعود واضح للثورة المضادة بقيادة المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، والمرشح المرتقب". وتساءل: "كيف سيكون هناك انتخابات وهناك 22 ألف معتقل فى السجون، بالإضافة إلى عودة الحرس الجامعى وانتهاك الحريات"، محذرًا من أن "مصر على أبواب حكم مستبد يدعو الناس للتقشف لحماية مصالحه". وأضاف عزت، أن "هذا النظام سيسقط آجلاً أم عاجلاً، من خلال تحركات مواجهة لقوى ثورة 25 يناير عن طريق مساندة الاحتجاجات العمالية، بالإضافة إلى النضال للمطالبة بالحرية لجميع المعتقلين وكشف وحشية النظام فى اتباعه لأساليب التعذيب فى السجون". وقال إن عودة دولة القمع ستجبر الثوار الحقيقيين للتوحد مرة أخرى لإسقاط هذا النظام الفاشى. فيما أكد عماد عبد العظيم، عضو مؤسس بحركة 6 إبريل، أن "الرئاسية" خلت بالفعل من مرشحى الثورة وستشهد الأيام المقبلة مفاجآت جديدة، موضحًا أنهم يرفضون الاشتراك فى تلك الانتخابات التى وصفها ب "المسرحية الهزلية". وأشار إلى أن الحركة عقدت لقاءات عدة بشأن مقاطعة الانتخابات بالمشاركة والاتفاق مع قوى ثورية أخرى كما شدد على أن الفترة المقبلة ستشهد ثورة جديدة ضد النظام الحالي.