نفت أسرة الداعية الدكتور عبد العزيز مصطفى كامل، المعتقل بسجن الحائر بالسعودية منذ منتصف 2009 نبأ الإفراج عنه، بموجب عفو ملكي أصدره العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، كما أوردت وكالة الأنباء الألمانية وتناقلته عنها عشرات المواقع والمنتديات. وقال عمر عبد العزيز مصطفى كامل نجل الشيخ المعتقل، إن والده لا يزال معتقلاً بسجن الحائر بالمملكة العربية السعودية، مبديًا دهشته من الشائعة التي انتشرت انتشارًا واسعًا على عدد من المواقع والمنتديات على الشبكة العنكبوتية، دون التثبت من صحتها. وكانت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب أ) أوردت الثلاثاء نبأ قالت فيه، إن عفوًا ملكيًا صدر بالإفراج عن الشيخ- دون أن توضح مصدرها- بعد أيام من شكوى تقدم بها أسرته ومحاميه إلى السفير السعودي في القاهرة أحمد القطان وشكوى مماثلة لوزير الخارجية المصري الجديد نبيل العربي. وأبدى نجل العالم الأزهري اندهاشه من عنوان الخبر الذي شاع والذي تضمن عبارة "عفو الملك السعودي عن الداعية المصري"، حيث أن العفو الملكي عادة ما يخص الأشخاص المدانين في قضايا معينة ولا يخص المعتقلين أو الموقوفين بلا تهمه. ونصح المواقع التي سارعت إلى تناقل الخبر بالتثبت والتأكد من صحة الوقائع والأخبار قبل نشرها حتى لا تساهم في نشر الشائعات. وأضاف: والدي محتجز منذ يونيو 2009 بسجن الحائر دون صدور أية أحكام أو إدانات، ولم تتم محاكمته في أي قضية جنائية أو سياسية، متوقعًا أن يتم الإفراج عنه قريبا؛ بالنظر للتغيرات الدولية الراهنة، واستنادًا لما قامت به المملكة من إفراج عن عدد من الدعاة والعلماء الذين طال اعتقالهم بسجن الحاير. وكانت أسرة الدكتور عبد العزيز كامل تقدمت بخطاب مفتوح، قالت فيه إن الشيخ تعرض لجلطة دماغية تم نقله على إثرها إلى مستشفى تابع للسجن، وإن حالته الصحية تتدهور بصورة سريعة ولا سيما بعد أن دخل في إضراب مفتوح بسبب سجنه. وتضمن الخطاب الذي تم تسليمه للسفير السعودي بالقاهرة، أن كامل مقيم منذ نحو ثلاثين عاما في المملكة على فترات متقطعة ولم تحرر ضده أي مخالفة "ولم يتم التحقيق معه في أي مشكلة مطلقاً رغم ما مرت به المملكة من أحداث جسام مما يؤكد نزاهته واستقامته واعتداله". والدكتور عبد العزيز كامل كان محاضرا سابقا بجامعة الملك سعود قبل أن يتفرغ للكتابة في المجلات الإسلامية وآخرها مجلة "البيان". وحصل علي الدكتوراه في الشريعة أيضًا من جامعة الأزهر الشريف، وله العديد من المؤلفات، ومن كتبه "معركة الثوابت بين الإسلام والليبرالية"، و"أمريكا وإسرائيل.. وعقدة الدم"، و "العلمانيون وفلسطين"، و "العلمانية إمبراطورية النفاق"، و"قبل أن يهدم الأقصى" الذي نبه فيه على الخطر الحقيقي الذي يهدد المسجد الأقصى، وآخر كتبه " العلمانيون وفلسطين.. ستون عاما من الفشل". يشار إلى أن الدكتور عبد العزيز يبلغ من العمر 55 عامًا، ومصاب في قدميه بالشلل ولا يستطيع الحركة ويحتاج إلى من يخدمه، ويقبع في سجن انفرادي مما أدى إلى تعرضه لأزمتين قلبيتين.