الطيب يدعو العاملين بالمشيخة لمساندته في إصلاح الأزهر ويؤكد لهم: بابي مفتوح للجميع والوظائف القيادية للأكفاء

أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن بابه مفتوح أمام جميع العاملين بالأزهر لبحث مشاكلهم والاستماع لمطالبهم، واعدًا ببذل قصارى جهده من أجل إعادة الثقة المفقودة بين جميع العاملين.
جاء ذلك خلال لقائه أمس مع جميع العاملين بالمشيخة بقاعة الاجتماعات بمشيخة الأزهر، لبحث الأحداث الأخيرة ومحاولة إيجاد حلول حقيقة للعاملين الذيين تظاهروا خلال الأيام الماضية للمطالبة بإقالته ومنعوا مستشاريه من دخول مقر المشيخة.
وأكد الطيب أن آلية العمل بين القيادات وشيخ الأزهر ستتم بطريقة مباشرة دون الرجوع للمستشارين، وأن الوظائف القيادية ستكون من نصيب الأكفاء.
وقرر ضم عضو من نقابة العاملين لجنة القيادات، على أن يتم عقد لقاء دوري مع العاملين بالمشيخة. كما قام بحل عدد من المشاكل الخاصة لبعض العاملين خلال الاجتماع وأمر بالتنفيذ الفوري لها.
واعتبر الطيب بعد أن استعرض مشاكل العاملين والحلول لها، أن هذا "أول يوم أسعد فيه بتوليه مشيخة الأزهر، وأننا جميعا يجب أن نعمل سويًا شيوخ وإداريين على استعادة الأزهر لدورة، لأنه إذا أصلحنا من حال الأزهر سنصلح من حال مصر كلها".
وحث شيخ الأزهر العاملين على مساندته في الإصلاحات التي يقوم بها حاليًا داخل المؤسسة الدينية، لأن "الأزهر يُحارب في أكثر من جبهة داخلية وخارجية، وأعداءه يتربصون به للنيل من مكانته."
وأعرب العاملون في ختام الاجتماع عن تأييدهم الكامل للطيب وجهوده الإصلاحية، خاصة السياسات المالية التي اتبعها مؤخرا والتي تقضي بالعدالة والمساواة بين جميع العاملين بالأزهر علي السواء، ووعدوه بأن يقفوا بجانبه في إكمال مسيرته وأن يخلصوا في أداء ما يكلفون به من أعمال.
وكانت الأيام الماضية شهدت مظاهرات للعاملين بمشيخة الأزهر للمطالبة برحيل الطيب ومنع المتظاهرون دخول الموظفين إلى مكاتبهم، كما منعوا جميع مستشاري شيخ الأزهر من الدخول. وطالبوا برحيل جميع المستشارين متهمين اياهم بالفساد المالي والإداري، واتهموا الدكتور عبد الدايم نصير بالاستيلاء على أموال الزكاة والصدقات.