قال وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي إن ما حدث يوم أمس بسبب الذين تم فصلهم من الجهاز لسوء سير وسلوك أو صدور أحكام ضدهم ، وقال العيسوي في حوار لبرنامج "مصر النهاردة" على التليفزيون المصري : أن وزير الداخلية لا يستطيع أن يخالف القانون ولا يصح أن أحدا صدر عليه حكم ويعود للعمل مرة أخرى في جريمة تتعلق بالشرف أو عقوبة جنائية وقلنا كل من صدر عليه حكم بوقائع تأديبية سيعود ورجع 3500 واحد من عدد 14 ألف ، ووزير الداخلية لا يصح له أن يخالف القانون ويعيد من عليهم أحكام وهو سيء السير والسلوك ويعود مرة أخرى للجهاز ، كيف اسقط عنهم الأحكام العسكرية وهذا ليس من سلطاتي. واعترف العيسوي أن مرتبات أمناء الشرطة هزيلة بل مرتبات اللواءات أقل من موظفي البنوك وبالتالي جهاز الشرطة بضباطه وأمنائه ولواءاته مرتباتهم هزيلة ومتدنية جداً ولكن في هذا الوقت الحرج الدولة لا تستطيع رفع مرتبات جهاز الشرطة ولكن نؤجل هذا الطلب إلى أن تسمح إمكانيات الدولة بذلك ، وبالنسبة للمستشفيات سننشئ مستشفى خاصة للأفراد وسنقيم لهم نادي في طريق السويس وآخر في المعادي ، وسيتم تخصيص 15 ألف فدان في 6اكتوبر من أجل إنشاء مساكن للأفراد وهذا الكلام لو وصل للأمناء ولو تفهموه لما حدث ما حدث اليوم من حرائق وتخريب في وزارة الداخلية ، ولكن ليس معنى هذا أنه لن يحاسب المخطئ بل سيتم محاسبة المسئول عن هذا التخريب . وحول الشرخ الموجود بين الأمناء والضباط قال العيسوي هذا الشرخ سببه الخلل في جهاز الشرطة نفسه وهو ما سنقوم بمعالجته وتحسين العلاقة بين أمين الشرطة والضابط . وحول اهتزاز صورة ضباط الشرطة في الشارع المصري في الفترة الأخيرة قال لأن الحملة في الإعلام ضد ضباط الشرطة كانت شرسة ونرجوا من الإعلام أن ينتقد بموضوعية ولا يظلم ويهاجم جهاز الشرطة بدون موضوعية لأن جهاز الشرطة أكثر التصاقاً بالمواطنين فنحن نريد علاقة جيدة وطبيعية بين الشرطة والمواطنين وأن يساعدنا الإعلام على ذلك وألا ينقلون الأخبار الكاذبة عن جهاز الشرطة بلا أدلة. وحول الأسلحة التي انتشرت في الفترة الأخيرة قال : يوم تعود الشرطة لن نجد سلاحا في أيدي المواطنين وهذا سيحدث بمجرد أن يستعيد الجهاز عافيته ويوم تخف الحملة المضادة ضد جهاز الشرطة وتعاد الثقة لضباط الشرطة سيصبح كل شيء آمنا ومستقرا. وكشف العيسوي أنه أفرج عن 95% من المعتقلين السياسيين واليوم أفرج عن 108 شخص والباقي سوف يفرج عنهم ولكن بعد الانتهاء من بعض الإجراءات ، وحول محمد الظواهري الذي اعتقل بعد ثلاث أيام من الإفراج عنه قال لأنه خرج بشكل خاطئ وهو محكوم عليه بالإعدام من محكمة عسكرية وليس أمن الدولة . وقال العيسوي أن الضباط شعروا بنوع من المرارة وبدؤوا يتخلفوا عن شغلهم وحضور الخدمات ويتم الآن توعية الضباط وإن شاء الله في الأيام المقبلة سنشهد دورا عظيم للشرطة ومشرفا. وأكد العيسوي أنه ليس هناك استقالات في جهاز الشرطة إلا قليل جداً وليسوا عشر آلاف ضابط كما نشر في احد الجرائد ، والشرطة في بعض المناطق مثل الاسكندريةوالسويس وبني سويف هناك بعض الغياب بالنسبة للضباط وأمناء الشرطة وسوف نعالج هذا الأمر. وقال إن عدد افراد الأمن المركزي لا يتجاوز 118 ألف ومنتشرين على مستوى الجمهورية وفي القاهرة عددهم لا يتجاوز ربع هذا العدد وليسوا مليونا كما يتردد لأن هذا كلام غير صحيح ونحن نرشد استخدام هذه القوات وفي مكانها الصحيح. وقال العيسوي أن مشكلة جهاز الشرطة أن المرتبات متدنية وضروري جداً رفع مرتبات الشرطة ، مؤكداً أن مشكلة مصر أن الحقوق والواجبات ليست واضحة ، ونحن نفكر أن نضع في جميع المكاتب الحقوق والواجبات كي تعرف ماذا تريد من هذا المكان الحكومي وتعرف حقوقك والتزاماتك كي ينهي المواطن أوراقه بشكل سريع. وقال العيسوي أن جهاز الشرطة أكثر الأجهزة التي فيها مسائلة وأكد أن غياب المحاسبة في الدولة في نظام مبارك أدى إلى تفشي الفساد وقال إنه يسعى لأن يكون خريجي كلية الإعلام هم مندوبو العلاقات العامة في الأقسام وليس من الضباط .