مصر تطلب من الاتحاد الاوربي مساعدتها في مواجهة الانفلونزا والحمى القلاعية

طلبت مصر رسميا من الأتحاد الأوربي التدخل لانقاذها من زحف أوبئة أنفلونزا الطيور والأمراض التي تهدد حياة الإنسان والحيوان مثل الحمي القلاعيه وحمي الوادي المتصدع واليروسيلا حيث اجرى وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلى فى العاصمة البلجيكية بروكسل مباحثات مع المسئولين فى الاتحاد الاوروبى حول سبل دعم التعاون بين مصر والاتحاد الاوروبى فى مجال مكافحة انفلونزا الطيور ودعم الخدمات الصحية فى مصر بشكل عام وقد التقى وزير الصحة بكل من المفوض الاوروبى لشئون الصحة ماركوس كابريانو ومدير مكتب المساعدات الاوروبية كووئس ريشيل ومدير وحدة التنسيق الجغرافى لمنطقة البحر المتوسط والشرق الاوسط بمكتب المساعدات الاوروبية وكذلك مع مدير الادارة العامة للصحة وحماية المستهلك بالمفوضية الاوروبية . وصرح الدكتور حاتم الجبلى انه بحث مع المسئولين الاوروبيين عددا من الموضوعات من بينها المعونات الاوروبية لمصر فى قطاع الصحة والتى تبلغ 110 ملايين يورو للعام الحالى كما قررت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" تقديم مساعدات مادية وفنية لمصر لمواجهة مرض الحمي القلاعية بعد ظهور عدة حالات إصابة بين الماشية في عدد من المحافظات ويزور مصر الان وفد من هيئة الحمي القلاعية الأوروبية التابع لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" برئاسة د. كيس سيميون وسيقوم بجولة بأسواق الماشية بعدد بالمحافظات المصرية للوقوف علي وضع الحمي القلاعية.كما ناقش وفد "الفاو" الاستعدادات المصرية لمواجهة الحمي القلاعية وتم الاتفاق علي تقديم مساعدات مادية وفنية خلال الفترة القادمة بعد انتشار الحمي القلاعية في عدد من المحافظات وتهديدها لاستثمارات الثروة الحيوانية. من جانب آخر حذر د. ماهر صيام أستاذ الأمراض المشتركة بطب بيطري القاهرة من خطورة الحمي القلاعية علي الثروة الحيوانية مؤكداً علي أن الحقيقة العلمية المتعارف عليها أن هذا المرض من الأمراض المشتركة وينتقل للإنسان. وأوضح صيام أن خطورة المرض علي الإنسان ضعيفة للغاية ولا تقارن بإنفلونزا الطيور ويكون انتقاله بواسطة تناول منتجات ألبان غير معالجة حرارياً وتحتوي علي الفيروس، وأن الأطفال الرضع أكثر عرضة للمرض ولكن لا توجد آثار سلبية بسبب استهلاك اللحوم نظراً لوجود حامض اللاكتيك الذي يظهر في اللحوم بمجرد تيبسها ويقضي علي الفيروس تماماً. وأشار د. صيام إلي أن دخول المرض لمصر كان من خلال نوع أو "عترة" جديدة وهي "العترة A" التي جاءت من خلال حيوانات مستوردة في حين أننا في مصر نتعامل مع العترة O منذ سنوات ويتم التحصين بها مشيراً لأنه يجري حالياً إنتاج مصل جديد يضم العترات O, A. وناشد د. صيام أصحاب المزارع والمستثمرين بضرورة التوجه لأقرب وحدة بيطرية بمجرد ظهور المرض.