أعرب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن استعداده لاستئناف الحوار مع الفاتيكان، لكنه رهن ذلك بتراجع الكنيسة الكاثوليكية عن سياستها بعدم السعي للتدخل في الشئون الداخلية لبعض الدول الإسلامية. يأتي ذلك بعد أن قرر الأزهر في وقت سابق وقف الحوار مع الفاتيكان إثر دعوة البابا بنديكيت السادس عشر للمجتمع الدولي التدخل لإنقاذ المسيحيين في مصر، عقب تفجير الذي استهدف كنيسة القديسين مطلع العام الجاري. وجاء إعلان الطيب خلال استقباله أمس بمقر المشيخة سفير بلجيكا بمصر برونو نيف دوميفرني، والذي تم خلاله بحث الأوضاع فى مصر بعد ثورة 25 يناير وموقف الأزهر منها، وبرامج تطوير الأزهر المستقبلية، وأوضاع الطلبة البلجيك الدارسين بالأزهر وعددهم 59 طالبا. كما تم خلال اللقاء البحث في تدعيم العلاقات بين الأزهر وبلجيكا، مع إمكانية مساهمة بلجيكا في تدريس اللغة الفرنسية لطلاب جامعة الأزهر وإيفاد مدرسين من الأزهر للدراسة في بلجيكا. في سياق آخر، طالب الدكتور عبد الله الحسيني وزير الأوقاف القيادات الدينية ودعاة الوزارة وخطباء المساجد تحمل المسئولية حتى يتجاوز الوطن هذه الظروف العصيبة وأن يستثمروا مكانتهم المتميزة في التأثير على المواطنين. وقال خلال لقائه أمس مديري المديريات بالوزارة إنه لا يليق بالدعاة أن يكونوا دعاة للفوضى وشل حركة المجتمع وإرساء مبادئ حقوق الإنسان، معتبرا أن الإساءة للآخرين ضد مبادئ حقوق الإنسان. وأكد أن مهمة الوزارة حاليا هي إصلاح حال الدعوة وتأهيل الدعاة لأداء رسالتهم السامية.