تشهد المؤسسات الصحفية القومية صراعات بين الموالين لرؤساء مجالس الإدارات ورؤساء التحرير الحاليين المحسوبين على النظام السابق وبين الإصلاحيين الذين يطالبون بالإطاحة بتلك القيادات، لكون اختيارها جاء في المقام الأول بناء على ترشيحات جهاز مباحث أمن الدولة. وقالت إنجي حمدي، المتحدثة الإعلامية ل "حركة 6 أبريل"، إنه لابد من حركة سريعة للتغيير والتطهير داخل المؤسسات الصحفية التي يمتلكها الشعب حرصا على مستقبل الثورة من فلول الحزب "الوطني" المتوغلين داخل هذه المؤسسات، بالرغم من محاولاتهم التلون والادعاء أنهم مع شرعية الثورة، لكنهم يدسون السم فى العسل، على حد قولها. وقالت إن "حركة 6 أبريل" تريد تغيير كل القيادات داخل المؤسسات الإعلامية وليس من استقالوا فقط، لأنه ليس من المنطقي أن يظل رجال النظام السابق على رأس هذه المؤسسات، فالثورة لا تقبل المتلونين أو المنافقين. وأضافت: نحن بحاجة إلى صحف وإعلام حر يعبر عن الشعب وثورته بمصداقية، ولهذا قررنا أن نجبر هؤلاء الرافضين للتغيير من خلال وقفة احتجاجية متضامنين مع "تيار التغيير" اليوم الثلاثاء أمام مؤسسة "الأهرام" بوصفها أكبر مؤسسة صحفية ملك للشعب. فيما اتهم "تيار التغيير" داخل مؤسسة "دار التحرير" علي هاشم رئيس مجلس الإدارة السابق بمحاولة إحداث فوضى داخل المؤسسة من خلال أتباع الحزب "الوطني". وأعربت منى نشأت رئيس تحرير مجلة "شاشتي" عن أسفها للحرب النفسية التي يشنها بعض المحسوبين على رئيس مجلس الإدارة السابق ضدها رغم أنها مجلة فنية متخصصة وليست مجلة سياسية، وذلك لمواقفها الرافضة لقراراته وهو ما جعلها خارج مجلس الإدارة الحالي. وقالت إنها تقدمت ببلاغ للنائب العام يحمل رقم 4255 عرائض النائب العام اتهمت فيه أحد الصحفيين بالسطو على بيانات المجلة بالكامل وتقارير سرية عن الأداء المهني للزملاء بهدف الإثارة. وأسفت لما يحدث من "فتن" داخل المجلة، وتوعدت بأنها ستكشف عن المحرضين للنائب العام.