أكد الدكتور هاني رسلان، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن أزمة سد النهضة ليست لتوليد الطاقة كما يروج الجانب الإثيوبي، وإنما لها أبعاد سياسية واستراتيجية تهدف لاستحداث توازنات في السياسية الدولية من خلال التحكم في مياه النيل، بل لها أبعاد استراتيجية وسياسية، فهي تهدف لتغيير خريطة حوض النيل على حساب مصر، مما يعرض مصر للاختناق والتعرض لشراء المياه على المدى الطويل. وأضاف رسلان، خلال كلمته بمؤتمر "تداعيات ومخاطر سد النهضة الإثيوبي"، أن مصر في الفترة المقبلة إذا نجحت إثيوبيا في بناء السد، ستواجه أزمة طاحنة لتوفير مياه النيل وسبل العيش لأبنائها وربما في مرحلة لاحقة سيهدد هذا الأمر مصر، ولابد من حشد كل الطاقات والتي تنطلق من رؤية استراتيجية واضحة من خلال معرفة أين نقف الآن ومعرفة البدائل المطروحة لمواجهة هذه الأزمة. وأضاف رسلان أن الأوضاع الحالية تشير إلى أن مصر مقبلة على صراع طويل يستغرق وقتًا طويلاً وجهدًا لتنفيذ الرؤية التي تنقذ مصر من تلك الأزمة, مشيرا إلى أن تلك الرؤية تشمل بحث التهديدات الممكنة والبدائل المتاحة لحل الأزمة.