وجه الكاتب الأمريكي الشهير «توماس فريدمان» دعوة إلى المشير عبد الفتاح السيسي، يحثه فيها على ضرورة مشاهدة فيلم «الميدان»، الذي يتناول تفاصيل ثورة ال25 من يناير2011، وتفاصيل ما حدث لمصر حتى الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي. وقال فريدمان، خلال مقال له في صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، نشر عبر موقعها الإلكتروني، كان الأجدر على السيسي أن يشاهد فيلم «الميدان» بدلاً من لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومناقشة مبيعات الأسلحة بل كان ينبغي على الاثنين –السيسي و بوتين- مشاهدة الفيلم معاً . وأوضح الكاتب، قائلاً:«الفيلم يوضح بصورة كبيرة ما يحدث في العالم الآن ، فالجاه والسلطان لا ينفعا أحداً والقصور العالية سيأتي يوماً سيأتي يوماً وتنهار، كما أن هناك سبب أخر هام جداً وهو إدراك أنه لا نهاية سعيدة لأحد حكم مصر حتى الآن ولكن لماذا ؟» . وأشار إلى أن الفيلم ذاع صيته في العالم الغربي لدرجة أن الثوار في أوكرانيا و كاركاس شاهدوه للاستفادة منه ومعرفة خطوات الثورة المصرية العظيمة التي جذبت أنظار العالم . ونقل فريدمان عن كريم عامر، منتج الفيلم قوله :«الفيلم لاقى استحسان كبير وانتشر في الساحات من كاراكاس و كييف لأنه يثبت أن الناس اقتنعوا أن الفرعون لن يحميهم وكذلك الشيخ الديني لن يطهرهم»، مضيفاً بقوله :«التاريخ يكتبه المنتصرون ، ويمكنا أن نكون وسنكون» . وأضاف الكاتب الأمريكي:«رغم أن الرقابة والسلطات المصرية قد منعت بث الفيلم داخل مصر، إلى أن التكنولوجيا لم تقف أحداً إذا أراد شيئاً فالفيلم انتشر في المقاهي والمنازل "فأعمال القرصنة منتشرة بصورة كبيرة» . وشدد فريدمان على ضرورة أن يعي السيسي أن التقدم المستقر لن يتأتى إلا عن طريق إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة . وأضاف، لقد برر السيسي إطاحته بالإخوان بأن الشعب يتوق للاستقرار وأنه سيحاول جاهداً تحقيق الاستقرار ولكن عليه أن يسأل نفسه أسئلة هامه منها ماذا سيفعل لتحقيق الاستقرار ومن أين سيبدأ وإلى أين سيذهب ؟ هل الاستقرار يعني وضع الصحفيين والمعارضة في السجون ؟! . واختتم بقول لابد من معالجة أوجه القصور في السياسية المصرية وإلا ستفشل البلاد وستتحول «الميادين» إلى ساحات للصراع .