كتب عماد عبد الحميد، أحد المعتقلين ومنسق حركة طلاب 6 إبريل، رسالة جديدة من داخل محبسه بعدما تم إلقاء القبض عليه فى الذكرى الثالثة لثورة يناير، قائلاً فيها: "أنا مش عارف أنا محبوس ليه. ولا قتلت ولا خربت ولا سرقت ولا أفسدت الدولة! بيتطبق علينا الحبس الاحتياطي كعقاب، بنبقى عارفين كام واحد خارج وأسماءهم قبل ما نروح الجلسة أصلاً! مش عارف إيه لازمة ترحيلنا 6 ساعات رايح جاى، وإيه لازمة إننا نتعب القاضى والمحامين والدولة"؟! وأضاف: "الجميل بقى إن فيه ناس كان معاها أحراز وخرجت وناس أعضاء فى تنظيم الإخوان وخرجوا! كالعادة بلدنا متميزة بالدقة والعدالة والكفاءة الأمنية"! وأكمل: "أنا بقول إننا نخرج من هنا والدولة تشوف للشباب عقود عمل برة مصر ونهاجر كلنا ونسيبها للناس بتوع طوابير الاستفتاء والمواطنين الشرفاء. ده حل هيوفر على مصر مصاريف أكلنا وشربنا فى السجون. من قلة الفلوس العربية الكارو اللى بتلم الزبالة بيتحط عليها الأكل!! ما هو البلد هتجيب منين تصرف علينا يعنى!! أنا مش هقول أنا كرهت البلد. الفكرة إن بلدى ليها مواصفات معينة. زى عادى فى بلدى إنى أتمسك من غير تهمة أو حرز وأقعد شهر فى السجن. وعادى فى بلدى إنى أتضرب وأتعذب وإن وشى كله يبقى دم ويتداس على ضهرى بالبيادة علشان قالوا عنى إنى خاين وعميل!! عادى فى بلدى إنى وأنا داخل السجن أقلع هدومى كلها فى السقعة وازحف على الأرض وسط تهليل وتحفيل المرضى النفسيين! وعادى إنى يتوصى عليا بسبب انتمائى وأقعد ساعتين وشى للحيطة غير الشتيمة والإهانة والتهديد والإرهاب النفسي! أصل الباشا قال لى إنت يا عماد مش هتنفع تانى! يلا بقى هو تجديد ثم تجديد ثم تجديد.. قدرى زى ما قالوا. هما أول خمس سنين بس هما اللى صعبين. آه قبل ما أنسى أحب أقولكم إننا من سنتين أو تلاتة ما كانش حد بيقدر يعمل معانا كده ونقعد ساكتين له. دوروا على مواطن الضعف فى وسطنا وعالجوها علشان لسه بدرى قوي والمشوار طويل لسه".
يذكر أنه تم القبض على عماد يوم 25 يناير 2014، وهو فى الفرقة الرابعة كلية تجارة جامعة القاهرة ومسئول طلاب 6 إبريل، وهو حالياً في سجن أبو زعبل وتم التجديد 15 يومًا ثلاث مرات.