هددت النقابة المستقلة للعاملين ببنك التنمية والائتمان الزراعي، بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل في حالة الإبقاء على الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير للزراعة واستصلاح الأراضي, وقال فتحي هلال، رئيس النقابة, إنه جارٍ التنسيق مع كل الشرفاء بوزارة الزراعة للنظر في الإجراءات التصعيدية في حالة استمرار أبو حديد في موقعه والتي يتصدرها الدخول في إضراب مفتوح عن العمل على مستوى فروع البنك البالغ عددها 1224 فرعًا. وأشار هلال فى تصريحات ل"المصريون", إلى أن سياسات الوزير الفاشلة أضرت بالزراعة المصرية بصفة عامة والبنك بصفة خاصة, مشيرًا إلى أن أبو حديد أخل بمبادئ الاستقلال الوطني واستمر في تفعيل اتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني والتي وقعها في أواخر التسعينيات أثناء زيارته لمركز شيمون بيريز للسلام والخاصة بتبادل الأبحاث وتكنولوجيا المعلومات مع الكيان الصهيوني متجاهلاً دور مركز البحوث الذي يعج بآلاف الباحثين الأكفاء, بخلاف تصريحاته بشأن طرح مناقصة عالمية لهيكلة بنك التنمية والائتمان الزراعي والتي تمهد الطريق لتدخل أطراف أجنبية للسيطرة على البنك الذي يمثل عصب الاقتصاد الزراعي في مصر.
من جانبه, أكد محمود عمر، نائب رئيس النقابة، أن قرارات الوزير العشوائية قامت من أزمات البنك وخاصة تغييره ثلاثة رؤساء للبنك منذ توليه منصبه في أغسطس الماضي وهو ما أحبط خطوات الإصلاح والقضاء على الفساد وجعلها قيد الدراسة, لافتاً الي أن الوزير أصر على تكليف عماد سالم رئيس البنك السابق برغم تقدم النقابة ببلاغات ضده تتهمه بإهدار المال العام في مشروع البيانات المركزي وقت أن كان نائب رئيس البنك إلا أن الوزير استمر في سياسة محاباة الفساد وأصر على تكليفه.
وفى نفس السياق, قال محمد بهجت الأمين العام للنقابة إن التصريحات غير المسئولة للوزير بشأن إسقاط مديونيات المزارعين أدت إلى تدني نسب التحصيل بالبنك وتضخم الخسائر, موضحًا أن الأموال التي اقترضها المزارعون هي في الأساس أموال المودعين بالبنك وإسقاطها سيدفع إلي انهياره, خاصة أن البنك لا يزال يعاني من الخسائر التي تكبدها من المبادرات الرئاسية لمبارك ومرسي والتي بلغت 690 مليون جنيه ترفض وزارة المالية سدادها.