أكد السيد الشريف نقيب السادة الأشراف، والعضو بالحزب "الوطني"، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب المنحل، أن الأشراف المنتسبين لآل البيت وأحفاد الحسن والحسين شاركوا بفاعلية فى ثورة 25 يناير منذ بدايتها. وأشار إلى استشهاد عدد من الشباب المنتمين للأشراف، ومن بينهم كريم بنونة, ولفت أيضا إلى أن الشاب السكندري خالد سعيد الذي لقي مصرعه بسبب التعذيب والضرب من جانب رجال الأمن هو أيضا من الأشراف المنتمين للإمامين الحسن والحسين. وأضاف في تصريحات ل "المصريون"، أن الثورة ضد الظلم والاستبداد والقمع والطغيان ليس غريبا على أحفاد وأتباع زعيم الثائرين وسيد شهداء أهل الجنة الإمام الحسين رضي الله عنه وعن والديه الإمام على والسيدة فاطمة ريحانة رسول الله عليه الصلاة والسلام. لكنه نفى عزم السادة الأشراف التقدم للجهات المختصة للحصول على ترخيص بإنشاء حزب سياسي يمثلهم كما يدرس الصوفيون حاليا، موضحا أن نقابة الأشراف لن تسعى أبدا أو تحاول تشكيل حزب سياسي لآل البيت، لأنها لا تريد نسبا أو هوية أشرف أو أكرم من الانتساب لأسرة النبي عليه الصلاة والسلام. وشدد على ان النقابة وإن كانت ترفض إنشاء حزب سياسي يضم السادة الأشراف إلا أنها فى الوقت ذاته تترك الحرية لأعضائها الانضمام لأي حزب سياسي يرون أنه يعبر عن أفكارهم وتوجهاتهم مثلهم فى ذلك مثل أي مواطن. وأكد أن نقيب الأشراف رفضه أي مساس بالمادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الدين الرسمي لمصر هو الدين الإسلامي، وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع. وأكد أن الإسلام أكثر الأديان السماوية حرصاً على الأديان الأخرى وقد عاش أبناء جميع الأديان فى ظل الدولة الإسلامية أكثر من 14 قرنًا يتمتعون بممارسة عقائدهم الدينية دون تدخل من الدول الإسلامية التي حافظت على كافة دور العبادة لأبناء الأديان الأخرى. وأشار نقيب الأشراف إلى أن انتماء عدد كبير من السادة الأشراف إلى جماعة "الإخوان المسلمين" وتنظيمي "الجهاد" و"الجماعة الإسلامية" والأحزاب والقوى السياسية، مثل الحزب "الوطني" وأحزاب "التجمع" و"الوفد" و"الناصري" وغيرها من الأحزاب. وقال إن تنوع الانتماءات بين السادة الأشراف لا يقف على التنوع السياسي، بل أن النقابة تضم المنتمين لمذاهب إسلامية مختلفة حيث يوجد من بين أعضائها من ينتمي للمذهب الشيعي إلى جانب المنتمين لأهل السنة والجماعة والحركات الإسلامية الأصولية والجهادية. وردا على سؤال مشروعاته وخططه السياسية وهل سيترشح مرة أخرى فى الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها عقب انتهاء التعديلات الدستورية، ومدى إمكانية ترشحه فى انتخابات رئاسة الجمهورية, أكد الشريف أنه سيكتفي بمنصب نقيب الأشراف خاصة وأن منصب نقيب السادة الأشراف وشرف الانتساب للرسول عليه الصلاة والسلام أعظم من أي منصب سياسي. وقال إنه لن يترشح مرة أخرى لعضوية مجلس الشعب رغم الضغوط التي يتعرض لها من الأشراف ومن أهله وأنصاره فى الصعيد, كما أنه لا يفكر فى الترشح لمنصب رئيس الجمهورية. وعن المرشح الذي سيؤيده السادة الأشراف لمنصب رئيس الجمهورية، قال الشريف إنه لا يفرض على أحفاد وأتباع آل البيت تأييد شخص بعينه وسيترك لكل شريف من الأشراف أن يختار من يراه مناسبا وفقا لتوجهه السياسي والحزبي. لكنه اختص بالثناء عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية المرشح المحتمل للرئاسة والذي وصفه بأنه "شخصية تاريخية محترمة له ثقل سياسي كبير ويحظى بتأييد شعبي لا بأس به، إلا أن المنطق يفرض علينا الانتظار حتى يتم فتح باب الترشيح ويعلن كل مرشح برنامجه لتتم المفاضلة بين المرشحين على أساس برامجهم الانتخابية".