قالت صحيفة «الشروق» أنها حصلت على ما تضمنته تحريات المباحث فى واقعة إطلاق ضابط شرطة الرصاص على سائق بالمعادى، وجاء فيها أن السائق كان يقف بسيارته الميكروباص فى وسط الشارع بميدان الجزائر وحينما حاول الضابط المرور بسيارته الملاكى منه رفض قبل أن يكمل تحميل السيارة بالركاب. وأضافت التحريات أنه حينما حاول الملازم أول صلاح الدين أشرف السجينى المرور رغما عن السائق اصطدمت سيارته من الأمام بسيارة السائق من الخلف فإذا بالسائق عاطف السيد يسب الضابط بأمه، وكانت والدة الضابط تركب بجواره فى السيارة مع شقيقه الأصغر مما جعله يشعر بالضيق الشديد والحرج أمام والدته، ونزل من سيارته وهو فى حالة غضب شديد وتوجه إلى السائق ليتشاجر معه ويعنفه على سب أمه وقبل أن يقترب من السيارة الميكروباص قام السائق بفتح الباب بقوة وضرب الضابط وطرحه أرضا فإذا بالضابط يقف مرة أخرى ويتشاجر مع السائق، وأضافت التحريات أن السائق لا يعلم أنه ضابط حتى رأى كاب الشرطة فى سيارته فعرف أنه ضابط فنادى السائق على زملائه والتفوا حول الضابط فخشى الضابط أن تسرق طبنجته الميرى فنزعها من حزامه وأطلق رصاصة فى الهواء ليرهب السائقين إلا أنهم استمروا فى الاعتداء على الضابط فأطلق الضابط رصاصة أخرى فأصابت السائق وبعدها ثار جميع السائقين بالموقف ضد الضابط وانهالوا عليه ضربا وأحرقوا سيارته وحاولوا إشعال النار بجسده وهو بداخلها وفرت والدة الضابط إلى منزلهم القريب من الميدان وأبلغت والد الضابط وهو أشرف السجينى الذى يشغل منصب مدير مباحث قطاع جنوبالقاهرة التابع له ضباط مباحث البساتين وبدوره اتصل الأب بالقوات المسلحة وحضرت لإنقاذ نجله. فيما قال السائقون للنيابة خلال معاينة موقع الحادث إن زميلهم كان يسير بسيارته الميكروباص وجاء الضابط بسيارته وحاول المرور فى حين أن مساحة الشارع كانت لا تكفى لمرور سيارة الضابط من سيارة السائق فاصطدمت سيارة الضابط من الأمام بسيارة السائق من الخلف، فتوقف السائق ليرى نتيجة الاصطدام وخسائره فى سيارته ونزل الضابط وهو يشتاط غضبا وانهال بالشتائم على السائق، فرد السائق شتائمه عليه فاشتبك الاثنان بالأيدى حتى استخدم الضابط سلاحه الميرى ضد السائق. وأكد مصدر أمنى أن الضابط أنكر وجود والدته معه وقت الحادث حتى يبعدها عن سير التحقيقات والاستجوابات، رغم أن تحريات المباحث أكدت وجودها بجواره فى السيارة وأن هذا هو السبب الرئيسى وراء اندفاع الضابط للتشاجر مع السائق. من جانب آخر، انتقل محمد عبدالمنعم رئيس نيابة البساتين إلى مستشفى القوات المسلحة مرتين أمس وأمس الأول لسماع أقوال السائق المصاب إلا أن حالته لم تسمح باستجوابه لعدم مقدرته على الكلام.