اتَّهمت الجماعة الإسلامية بأسيوط أعوانَ الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ونِظامه بالعمل على إشعال فتنةٍ طائفيةٍ في أسيوط من خلال قَتْل القيادات القطبية بالمحافظة. وفي محاولة للسيطرة على الشائعات والفتن في المحافظة، أصدرت قيادات من الجماعة الإسلامية والكنيسة القبطية بيانًا مشتركًا وقَّع عليه سبعة من قيادات الجماعة على رأسهم الدكتور عبد الآخر حماد وخمسة من قيادات الكنيسة بأسيوط. وحذّر البيان من وجود متربصين بالثورة الشعبية الذين يَرْغَبون في إفسادها، مطالبًا المسلمين والنصارى في المحافظة بضرورة تحكيم العقل، واحترام الشرائع السماوية، وعدم المشاركة في تظاهرات تأجج الفتنة الطائفية. واستنكر البيان جريمةَ قتل القمص داود بطرس، راعى كنيسة "الأمير تادرس" بقرية شطب، كما طالب السلطات بسرعة تقديم الجناة للعدالة. وجاء هذا البيان بعد لقاء عدد من قيادات الكنيسة بمحافظ أسيوط نبيل العزبِي ورئيس المجلس الشعبي وقيادات المحافظة، قدموا خلاله الاعتذار عن أعمال العنف التي تَلَت مقتل راعي الكنيسة وقبطي آخر، وظهور بيانات في شوارع المحافظة تحثّ النصارى على التظاهر أمام مبنى المحافظة للمطالبة بإلغاء المادة الثانية من الدستور.