حالة من الاستياء والجدل سيطرت على القوى السياسية عقب حادث سانت كارتين المروع والذي أودى بحياة 3 شباب وفتاة في عمر الزهور و4 مصابين نتيجة عاصفة ثلجية ضربت جبل "باب الدنيا"، والذي تسبب بأن تكون أنفاسهم الأخيرة لباب الآخرة في هذا الجبل، مطالبين حكومة الببلاوى، بضرورة محاسبة مَن قصر وتقاعس في عمله لمحاولة إنقاذ المفقودين ونقل الجثامين إلى مثواها الأخير. وتقدم حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي والمرشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بخالص التعازي إلى ضحايا حادث سانت كاترين، موضحًا أن ذلك الحدث ما هو إلا استمرار في مسلسل الموت المجاني لشباب مصر العظيم. كما شدد حمدين صباحي على ضرورة التحقيق في ملابسات هذا الحادث ومحاسبة المقصرين في البحث عن المفقودين وإرسال الاستغاثات إلى مكان وقوع الحادث. وطالب محسن فوزي، الأمين العام المساعد لحزب المحافظين، بتحقيق عاجل في حادث وفاة ضحايا سانت كاترين، وأن هذا الحادث يكشف وجهًا آخر للإهمال الذي تقع فيه المناطق الحدودية للبلاد، مؤكدًا ضرورة محاسبة المسئولين الذين كانوا سببًا في القصور المهني الشديد، الذي أودى بحياة 4 مصريين في العاصفة الثلجية التي ضربت منطقة سانت كاترين. واستنكر فوزي، حالة انقطاع الاتصالات داخل منطقة سانت كاترين وتدنى خدمات الشبكات بالمنطقة، واصفًا شركات المحمول بأنها تبحث عن مصالحها المالية بدون أي نظر إلى مصلحة الوطن. فيما تقدم سامح عاشور نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، بخالص العزاء لأسر وأهالي ضحايا حادث سانت كاترين، وطالب بضرورة التحقيق فى ملابسات الحادث ومحاسبة المقصرين، قائلا: "إن أرواح المصريين ليست رخيصة". وأكد نقيب المحامين فى تصريحات صحفية، أن نقابة المحامين مستعدة لتقديم الدعم القانوني لأسر وأهالي ضحايا الحادث. كما وصف حزب الإصلاح والنهضة حادث سانت كاترين ب "الفاجعة"، وقال عمرو نبيل، عضو المكتب السياسي ومسئول الاتصال السياسي بالحزب عندما يرتبط تحرك حكومة مصرية بمدى وجود أجانب من عدمه بحيث إنها تبذل أقصى ما في وسعها في حالة تعرض الأجانب للخطر فيما تتقاعس عندما يكون المعرضون للخطر مصريين فهذا يعني أننا أمام كارثة وطنية بكل المقاييس. وطالب حزب الوطن محاسبة المسئولين والمقصرين الذين كانوا سببًا في القصور المهني والأمنى وتجاهل أرواح المصريين وفق شهادة أحد مرافقي الضحايا.