قال محمد فايز فرحات، الباحث بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام"، إن سبب تأخر إعلان المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع في إعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية يرجع إلى عدة أمور كثيرة أهمها محاولته فتح عدد من الملفات التي تخص الشأن الخارجي ومحاولة توطيد العلاقة مع الدول الأخرى. وأكد فرحات ل"المصريون"، أن زيارة السيسي لروسيا شكلت نقطة تحول فارقة في مسيرة العلاقات المصرية الروسية، معتبرًا أن ذلك يعد من أهم الملفات التي يعد لها السيسي، مشيرًا إلى أن السيسي يحاول توصيل رسالة واضحة للولايات المتحدةالأمريكية من خلال زيارته لروسيا ليؤكد للعالم الخارجي أنه حريص على السياسة الخارجية، وذلك لضمان نجاحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأضاف أن السيسي قادم لمنصب الرئاسة ويحمل معه عدة ملفات، قائلًا: إن السيسي أعد الملف الخارجي بطريقة مختلفة عن فترة مبارك، حيث إن مبارك كان اهتمامه بتوطيد العلاقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوربا، لكن السيسي يعي جيدًا التوازنات المهمة الجديدة وحالة صعوده لروسيا تؤكد ذلك. وتابع: أن الطريقة التي استخدمها السيسي تعتبر بداية لترتيب العلاقات مع الدول، وأنه مدرك لتطور النظام الدولي وهذا يؤشر أن السيسي فاهم بدقة التوازنات المهمة الجديدة وأهمية استفادة مصر من الصعود الروسي، بالإضافة إلى أسباب أخرى منها ترتيب الأوضاع داخل الجيش المصري، ثم يعلن عن ترشحه للرئاسة، وذلك ليضمن نجاحه دون منافس. واستدرك "لا يمكن أن نغفل دوره مع روسيا التي وضعها في مصاف الدول، كما أن هناك الكثير من المرشحين للرئاسة، ولافتًا إلى أن ترشح السيسي سيكون مؤثرًا على منافسيه قائلًا: ندرك جيدًا أنه بمجرد إعلان السيسي ترشحه سيؤثر ذلك على قرارات المرشحين ويمكن أن ينسحبوا، لذلك السيسي سيعلن عن ترشحه بعد إعلان اللجنة فتح باب الترشح". وأكد فرحات، أن السيسي وضع في اعتباره كل هذه الأسباب وربط ذلك بترشحه، فهو يعي جيدًا الوقت المناسب لإعلان ترشحه.