قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن موقف الدعوة لم يتغير من الإقرار بحق الضباط الملتحين في الاستمرار في مناصبهم داخل وزارة الداخلية. وأوضح في فتوى نشرت له على موقع "أنا السلفي" التابع رسميًا إلى الدعوة السلفية، أن ما تغير ليس موقف الدعوة ولكن موقف الفصيل الإسلامي كله بعد فض اعتصام رابعة العدوية ونهضة مصر، مضيفًا أن ما أضر بموقف الضباط الملتحين هو مشاركة جزء منهم في اعتصامات الإخوان المسلمين، علاوة على موقفهم الرافض للدستور ودعوتهم لمقاطعة الاستفتاء بسبب عدم الفهم، على حد قوله. ولفت إلى أن مواقف حزب النور مثبتة من خلال التصريحات الداعمة لهم من قبل كل قيادات الحزب، مضيفًا: "نحن لم نزد في عهد الدكتور محمد مرسي، على المطالبة بحقهم، مع أن الوضع أيام الدكتور "مرسي" كان يحتمل أضعاف ما يحتمله الآن، إذ كان رئيس الدولة ملتحيًا، وعلى أي حال فنحن نؤكد على حقهم في إطلاق اللحية والبقاء في مناصبهم وعدم فصلهم". فى سياق متصل، كان برهامي قد صرح في مداخلة هاتفية له لبرنامج "في الميدان" المذاع على قناة التحرير، بأن السماح للضباط الملتحين بممارسة عملهم سيؤدي إلى تحجيم الفكر التكفيري، متابعًا أن إطلاق اللحية لا يفرق بين المسلمين والأقباط، حيث إن القساوسة أنفسهم يطلقون لحاهم، موضحًا أن بعض الدول الأوروبية لأفراد الجيش والشرطة فيها حق إطلاق اللحى، مؤكدًا أن "من حق الضباط الملتحين العودة للعمل، وذلك لن يسبب أدنى انقسام".