اتهم "التيار الشعبي"، مؤيدي المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع بالتخطيط لشن حملة تشويه حمدين صباحي، مؤسس التيار، عقب إعلانه مؤخرًا عزمه خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، تستهدف التأثير على شعبية المرشح الذي حل ثالثًا في انتخابات 2012 في الشارع المصري، واتهامه بأنه على علاقة برموز النظام السابق. وقال نادر نبيل عضو المكتب السياسي ل "التيار الشعبي"، إن ما يتعرض له صباحي حاليًا من اتهامات والسعي إلى تشويهه خلال الأيام المقبلة هي "خطة ممنهجة تقوم بها أذرع إعلامية لصالح مرشح أو شخص بعينه، ودليل على عدم حيادية الإعلام وانتقاصه المعايير المهنية". وأوضح أن "التيار الشعبي سيرصد كافة الشائعات التي سيتم تداولها للرد عليها"، مطالبًا المشككين في تقديم ما لديهم للنائب العام والقضاء للتحقيق فيه. وأضاف أن "التيار الشعبي بدأ في العمل بالمحافظات لتوفير الدعم اللازم لمرشح الثورة حمدين صباحي، كما يتم العمل وفق قاعدة جماهيرية كبيرة وحتى في المناطق النائية من أجل توفير المناخ المناسب وتهيئة الشارع لصباحي". وأشار إلى أن هناك أعدادًا كبيرة للغاية من المتطوعين للمشاركة في حملته. وشكا نبيل من المضايقات الأمنية ضد حملات صباحي وأعضاء التيار الشعبي، "حيث لا يسمح مطلقًا برفع لافتات لتأييد صباحي أو أية صور خاصة بحملته الرئاسية أو تنظيم أي ندوات أو مؤتمرات خاصة به". فيما استنكر الدكتور أكرم نور الدين أستاذ العلوم السياسية، تلك الحملات التي يقوم بها إعلاميون وبرامج "توك شو" لقصف مرشح رئاسي على حساب آخر، الأمر الذي وصفه بأنه "سيء للغاية ولن يساهم مطلقًا في حل الأزمة، ولا يمت لصلة بجو الشفافية العام والخاص بإجراء الانتخابات الرئاسية في أجواء أكثر نزاهة". وأضاف أنه لابد أن يعامل كل مرشح بشكل حيادي وأن يتم التعامل مع الجميع وفقا لقاعدة واحدة وهي أنه مرشح رئاسي للبلاد. من جهته، نفى بشير حمد منسق "جبهة مؤيدي السيسي"، أن يكون للمشير السيسي أي دور في الحملات الإعلامية ضد صباحي، وقال إنه ليس له أي دور في الحملات الإعلامية ضده، مضيفًا أنهم يرحبون بأي مرشح يخوض انتخابات الرئاسة، طالما أنه ينطبق عليه الشروط، لإثراء العملية الديموقراطية. وأكد أن "هناك فرقًا كبيرًا بين صباحي وهو مرشح يفرض نفسه على الشعب والسيسي المرشح الذي يترجاه الشعب ليكون رئيسًا عليهم، ولذلك لم يقبل طلب صباحي المناظرة، لأنه فخط أحمر فهو رجل فوق مستوى المناظرة".