أعرب المهندس أبو العلا ماضي، مؤسس حزب "الوسط"، أحدث الأحزاب على الساحة السياسية في مصر عن ترحيبه بانضمام الأقباط إلى صفوف الحزب ذي النزعة الإسلامية وأشار إلى أن هناك بالفعل أقباط ضمن الأعضاء المؤسسين وبينهم اثنان بالهيئة العليا للحزب. ورأى في مقابلة مع موقع "أون إسلام"، أن ثورة 25 يناير أسقطت ما أسماها "أكذوبة الفتنة الطائفية، خاصة بعدما وضح أن النظام المستبد هو الذي كان يصنعها"، موضحا أنه "عندما شعر الناس بالحرية على خلفية الثورة لم يعد مجالا للمطالب الفئوية أو الطائفية وستبدأ مطالب مصرية وطنية عامة". وأكد ماضي أن "حل مشكلة الأقباط أو ما يواجهونه من مشاكل تتعلق بالجانب السياسي هو الديمقراطية، لأن الديمقراطية تعامل الناس بعدالة ومساواة، ولذلك أعتقد أن الأصوات التي كانت تطالب بمطالب خاصة بالأقباط تراجعت تماما بعد 25 يناير". وأيد فكرة إنشاء دولة مدنية في مصر، لكنه دون أن يكون ذلك تطبيقا للمفهوم الغربي، مضيفا بقوله "العلمانية بالمفهوم السلبي والمعنى المتشدد التي لها موقف سلبي من الدين أو حتى لها موقف محايد من الدين غير مطروحة لدينا". وتابع قائلا: "عندنا الدولة المدنية مرجعيتها العليا هو الإسلام الموجود في نص دستورنا، ونحن نقدم الدولة المدنية ليس من خلال "ثيوقراطية" و"رجال دين" لكن الدولة المدنية عندنا يحكمها مدنيون ومرجعيتها التشريعية لقيم الإسلام العليا ومبادئه". ورفض ماضي مطالب بعض الأصوات العلمانية والقبطية الداعية إلى تغيير المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الإسلام هو المصدر الرئيس للتشريع في مصر. وقال ردا على تلك الدعوات "بالنسبة لنا هذا موضوع غير مطروح أبدا"، مؤكدا أن المطلوب حاليا هو إجراء تعديلات لإجراء عملية انتقالية، في مواد محددة خاصة بانتخابات رئيس الجمهورية. من جانب آخر، أبدى زعيم حزب "الوسط" ترحيبه بانضمام أي من أعضاء "الجماعة الإسلامية"، وأضاف "بابنا مفتوح لكل الناس، سواء كانوا أعضاء في الإخوان سابقين أو حاليين مقتنعين بفكرتنا أو الجماعة الإسلامية واقتنعوا بفكرتنا". وأشار إلى أن هناك أعضاء من الجماعة الإسلامية ضمن المؤسسين للحزب، ممن تطوروا فكريا، لافتا إلى أن بعضهم جاء في الأيام القليلة الماضية من بعض المناطق والمحافظات خاصة من الصعيد، مبديا ترحيبه بهم، قائلا: "أي حد حصل له نضوج فكري وقبول لفكرة العمل السياسي بالمستوى الذي وصل إليه حزب الوسط بالتأكيد سيجد مكانه بيننا". ولم يخش ماضي – أحد قيادات "الإخوان المسلمين" السابقين- من الحزب الذي يعتزم "الإخوان المسلمون" إنشاءه في ظل تشابه الأفكار بين الجانبين، خاصة وأن متبني إنشاء "الوسط" كانوا أعضاء سابقين بالإخوان. لكنه قال "قامت فكرتنا قبل أن يفكر الإخوان أو يأخذوا أي خطوة تجاه الأمر.. اتخذنا خطوة عملية منذ 15 عاما، لم نكن ننشأ حزبا خاصا للإسلاميين، ولكن حزب ذا مرجعية إسلامية لكل المصريين، مفتوح ومتوازن ويقدم برنامجا". وذكر أن هناك رموزا كثيرة ضمن المؤسسين للحزب، ومنهم على سبيل المثال د.عبد الجليل مصطفى مؤسس حركة 9 مارس، د.هدى حجازي زوجة الدكتور عبد الوهاب المسيري ، د.عبد الغني العجمي عميد كلية العلوم السابق، صلاح عبد الكريم وكيل نقابة المهندسين السابق، محمد عبد اللطيف رئيس اتحاد الناشرين العرب، زكريا الفيومي رجل أعمال كبير.