قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " يوشك أن تداعي عليكم الأمم من كل أفق كما تداعي الأكلة علي قصعتها قال قلنا يا رسول الله أمن قلة يومئذ قال أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن قال قلنا وما الوهن قال حب الحياة وكراهية الموت " هذا الحديث العظيم من كلام سيد المرسلين صلي الله عليه وسلم من مشكاة النبوة ودلائل نبوة محمد صلي الله عليه وسلم وما كان محمد صلي الله عليه وسلم يعلم الغيب ولكنه وحي من الله عز وجل قال الله تعالي : " وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي " النجم : 3-4 وهذا ما نحن فيه الآن المسلم يقتل في كل مكان والأعراض تنتهك والأموال تسلب وأصبح قتل المسلم أهون من أي شئ كأنه دجاجة تذبح والكل ينظر ولا أحد يتكلم أو يشجب أو يستنكر الأمة ممزقة الأمة متنافرة الأمة نائمة الأمة في غفلة الأمة في هوان نزعت المهابة من قلوب الأعداء تكالبت أمم الأرض علي أمة محمد صلي الله عليه وسلم تكالبت علي حرب الإسلام وإطفاء نور الإسلام ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون . وأصبحت أمة الإسلام فريسة سهلة ولقمة سائغة دولة وراء دولة تنهار ولا أحد يتعظ ويعتبر ماذا ننتظر ؟ متي نفيق ؟ أمة محمد صلي الله عليه وسلم خير أمم الأرض ولكنها أصبحت أهون الأمم لما بعدت عن كتاب الله عز وجل وسنة محمد صلي الله عليه وسلم فأصبحت في ذل وهوان. قال عمر الفاروق رضي الله عنه : لقد كنا أذلاء فأعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة بغيرة أذلنا الله وعندما تسلم عمر رضي الله عنه مفاتيح القدس خر ساجدا وقضي ليلته يبكي وما جفت دموعه ولما سئل عن سبب بكائه : قال : أبكي لأنني أخشي أن تفتح عليكم الدنيا فينكر بعضكم بعضا وعندها ينكركم أهل السماء صدق عمر رضي الله عنه. اللهم أعزنا بعمر آخر يكون عزة للإسلام ونصرة للمسلمين.