كشف مصدر مقرب من مجال التعاون العسكري التقني بروسيا، أن موسكو والقاهرة يعملان على إبرام صفقة أسلحة كبير، على أن يتم تسليم الأسلحة على مرحلتين يتم تنفيذ المرحلة الأولى منها في منتصف العام الجاري. ونقلت وكالة "إنتر فاكس" الروسية للأنباء عن المصدر قوله: لم يتم الاتفاق على قيمة الصفقة، ويتم العمل على الاتفاق، وذلك تعليقًا على ما نشر فى بعض وسائل الإعلام بأن السعودية والإمارات العربية المتحدة ستدفع قيمة الصفقة. ووفقًا للمصدر، فإن دفع النقود وتسليم الأسلحة سيتم على مرحلتين، المرحلة الأولى يتم تنفيذها حتى منتصف عام 2014. وكانت صحيفة "فيدوموستي" الروسية، قد نقلت عن مصادر في المجمع الصناعي العسكري الروسي توقعها بأن يكون قد تم التوقيع على صفقة بالأحرف الأولى لبيع طائرات مقاتلة من طراز "ميج-29أم/أم2" ومنظومات دفاع جوي ومروحيات "مي-35" وصواريخ مضادة للسفن ضمن أنظمة خفر السواحل وكميات من الذخائر والأسلحة النارية الخفيفة بقيمة إجمالية يزيد مقدارها على 3 مليارات دولار إلى مصر. وأشارت الصحيفة الروسية في عددها الصادر أمس "الجمعة"، إلى "أنه تم إبرام الصفقات المذكورة أثناء قيام المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري، ونبيل فهمي وزير الخارجية، بزيارة إلى العاصمة الروسية أمس الخميس". وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قد ذكر في مؤتمر صحفي عقب ختام اللقاء الذي جمع وزراء دفاع وخارجية روسيا ومصر في موسكو أمس الخميس، "أن الجانبين الروسي والمصري اتفقا على الإسراع بإعداد وثائق خاصة بالتعاون العسكري الفني". كما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد عبر لدى استقباله لوزيري دفاع وخارجية مصر عن أمله في تطوير التعاون المشترك بين روسيا ومصر، مشيرًا إلى أنه يأمل في "تشغيل جميع آليات التعاون بعد أن تجري في مصر انتخابات رئاسة الجمهورية وانتخابات البرلمان ويتم تشكيل الحكومة". ورحب الرئيس بوتين بقرار المشير عبد الفتاح السيسي بشأن الترشح لرئاسة الجمهورية، وتمنى له التوفيق في تحمل المسئولية عن مصير الشعب المصري. وكان رئيس وفد شركة تصدير الأسلحة الروسية (روس أوبورون أكسبورت) إلى معرض دبي للطيران، قد أعلن في نوفمبر الماضي: "أن شركته مستعدة لتوريد مروحيات مقاتلة ومنظومات دفاع جوي صاروخية إلى الجيش المصر". بدوره ذكر ميخائيل مارجيلوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفريقيا في شهر ديسمبر الماضي، أن روسيا ومصر بدأتا بوضع حجر الأساس القانوني لاستئناف التعاون العسكري الفني، وأن روسيا ستبيع عتادًا عسكريًا قيمته مليار دولار لمصر.