تنظم جمهورية كوسوفا الاثنين القادم احتفالا بالعيد الوطنى السادس لاستقلالها، والذي يوافق 17 فبراير من كل عام. يحضر الحفل العديد من الرموز الوطنية المصرية والاسلامية وفي مقدمتهم مندوب عن الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومفتى مصر د. شوقى علام، ووزير الأوقاف المصرى د. محمد مختار جمعة، ومممثلين للكنائس المصرية، كما يشارك في الاحتفال لفيف من الوزراء والسفراء ورجال الفكر والثقافة والإعلام وبعض الفنانين.. من جانبه صرح السفير الدكتور بكر إسماعيل مستشار وزير خارجية كوسوفا أن احتفال هذا العام يكتسب أهمية خاصة بعد اعتراف جمهورية مصر العربية بجمهورية كوسوفا كدولة مستقلة ذات سيادة، موضحا أن الاعتراف المصري كان بمثابة ركيزة أساسية بجمهورية كوسوفا، إذ توالت اعترافات الدول المختلفة بعد اعتراف القاهرة. وأعرب السفير الكوسوفى أن العلاقات المصرية الكوسوفية علاقات قوية وتاريخية تضرب جذورها في أعماق التاريخ، وقد ترسخت العلاقات بشكل كبير بين مصر والشعب الألباني منذ أن تولى محمد علي باشا (الألباني) وأسرته حكم مصر، وإليه يرجع الفضل في بناء مصر الحديثة. ويتميز الشعب الكوسوفي بحبه للإسلام وارتباطه الشديد بمصر والأزهر الشريف. والفلكولور الشعبي المتوارث حتى يومنا هذا يدلل على عمق حبه الشعب الكوسوفي لمصر وأهلها، فالأم تنشد لطفلها الصغير في مهده متمنيه له أن يزور مصر عندما يكبر، كما يضرب بمصر المثل في كوسوفا كرمز للخير والجمال والخصوبة والنماء. تجدر الإشارة أن الشعب الألباني هو أول شعب استوطن البلقان والذي ينحدر منه شعب كوسوفا. وقد بدأ الإسلام يشق طريقه إلى قلوب الألبانيين قبل الفتح العثماني. وبعد مرور خمسين عاما دخل الألبانيون في دين الله أفواجا. وقد شاع إطلاق لفظ أرناؤوط على الألبانيين إبان الحكم العثماني وقد اشتهر من بينهم كثير من العلماء والمحققين الذين أثروا الفكر الإسلامي والحياة الثقافية في كثير من الدول الإسلامية.