قال السفير محمد رفاعة الطهطاوي المتحدث السابق لشيخ الأزهر إن كوسوفا دولة لها أهمية استراتيجية وإسلامية منذ الفتح الإسلامي والدولة العثمانية. وأضاف "الطهطاوي" خلال ندوة " كوسوفا بين الماضي و الحاضر والمستقبل" اليوم الأحد بنقابة الصحفيين أنه بعد سقوط الدولة العثمانية قسمت دول البلقان لولايات فاحتلت صربيا جزءا وأعلنت ألبانيا دولة مستقلة وانضمت كوسوفا ليوغسلافيا الاتحادية. وانتقد موقف القيادات السياسية العربية والإسلامية من التخاذل نحو قضية كوسوفا. وأكد "طهطاوي" أن كوسوفا دولة أوربية وستمثل حلقة وصل للدول الإسلامية في أوروبا وأيضا للمساهمة في الحفاظ على الهوية الإسلامية الكوسوفية، مطالبا مصر بأهمية إقامة علاقات دبلوماسية وثقاقية مع دولة كوسوفا للحفاظ على دينهم وقوميتهم. وقال :"لو اعترفت مصر بكوسوفا ستعترف الكثير من الدول العربية والإسلامية بها باعتبار مصر هي القيادة الأم للدول العربية والإسلامية". وطالب د.بكر إسماعيل الكوسوفي ممثل دولة كوسوفا في مصر القيادة السياسية بمصر بالاعتراف بدولته كدولة مستقلة ذات سيادة تزامنا مع الاحتفال بثورة 25 يناير والاحتفال بعيد الاستقلال في فبراير 2008 ، موكدا بأن مصر هي أم العالم وكانوا يتمنون أن تكون مصر هي أولى الدول التي تعترف بكوسوفا. ووجه بكر إسماعيل التحية لشهداء 25 يناير والشعب المصري الذي ضحى من أجل المطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية، واصفا الثورة المصرية بأنها أعظم ثورة في العصر الحديث. وأوضح" بكر" أن 86 دولة اعترفت بكوسوفا ويوجد 26 سفارة لكوسوفا بدول العالم ويوجد بكوسوفا 37 سفارة لدولة العالم المعترف بكوسوفا، وتمنى اعتراف الدول العربية والإسلامية لها بكوسوفا حتى يعد تعاونا كبيرا بينهم لدعم الإسلام في كوسوفا نظرا لأن عدد 95% من الشعب الكوسوفي يدين بالإسلام.