اعترفت المملكة العربية السعودية باستقلال كوسوفا، لتصبح ثاني دولة عربية تعترف باستقلال الإقليم، الواقع شمال شرقي صربيا، وهي الدولة رقم "52" في قائمة الدول التي اعترفت به حتى الآن. وأعرب مصدر مسئول في وزارة الخارجية السعودية في بيان له عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في "تعزيز أمن واستقرار وازدهار كوسوفا والدول المجاورة لها". وجاء في بيان الخارجية السعودية: "تقديرا من حكومة المملكة العربية السعودية للروابط الدينية والثقافية بشعب كوسوفا، واحتراما منها لإرادته بالاستقلال، فإن المملكة تعلن اعترافها بجمهورية كوسوفا، وتأمل أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز أمن واستقرار وازدهار كوسوفا والدول المجاورة لها". وبتلك الخطوة تكون السعودية ثاني دولة عربية تعترف باستقلال إقليم كوسوفا عن صربيا بعد الإمارات العربية المتحدة، ليصل عدد الدول التي اعترفت باستقلال كوسوفا حتى الآن إلى 52 دولة خامسة المانحين وكانت السعودية الدولة العربية الوحيدة التي شاركت في مؤتمر الدول المانحة بالعاصمة البلجيكية بروكسل في 11-7-2008، وتعهدت فيه عدة دول بتقديم نحو مليار و200 مليون يورو لكوسوفا، وترفض صربيا الاعتراف باستقلال كوسوفا مؤكدة أن هذه الخطوة الأحادية الجانب تنتهك جميع القواعد الدولية. وجاءت السعودية في المرتبة الخامسة في قائمة المانحين ب32 مليون يورو، في الوقت الذي احتل الاتحاد الأوروبي المرتبة الأولى ب نصف مليار يورو. وكان رئيس كوسوفا المسلم هاشم تاجي قد دعا كل دول وحكومات العالم إلى الاعتراف باستقلال بلاده عن صربيا. واعترفت دولة الإمارات العربية المتحدة باستقلال كوسوفا في 14 -10- 2008. اعتراف خليجي وكان الدكتور بكر إسماعيل المتحدث الرسمي باسم الحكومة الكوسوفية لدى الدول الإسلامية قد توقع، في ذلك الحين، أن تعترف دول خليجية أخرى باستقلال الإقليم في مقدمتها السعودية والكويت وقطر. وأثار الموقف العربي السلبي من قضية استقلال كوسوفا، حالة استياء واسعة لدى الشارع الكوسوفي رسميّا وشعبيّا خلال الأشهر الماضية، بحسب مراقبين. يذكر أن الدبلوماسية الصربية، بدعم من حليفتها روسيا، بذلت جهودا كبيرة خلال الأشهر القليلة الماضية في العواصم العربية والإسلامية لإثنائها عن الاعتراف باستقلال كوسوفا. ورأت صربيا في وقت سابق أن عدم اعتراف أي دولة عربية بكوسوفا، واعتراف أربع دول إسلامية فقط من بين 57 دولة -هي تركيا وألبانيا وأفغانستان والسنغال- نجاحا لسياستها الخارجية تجاه هذه الدول. وكان برلمان كوسوفا قد أعلن استقلال الإقليم عن صربيا من جانب واحد في 17 -2-2008، وإعلان بريتشينا عاصمة له، واعترفت معظم الدول الأوروبية والولايات المتحدة في عام 2008 باستقلال كوسوفا بعد 9 سنوات من خضوعها لإدارة الأممالمتحدة التي جاءت بعد حملة عسكرية قادها حلف شمال الأطلسي (الناتو) عام 1999 ضد صربيا؛ لإرغامها على وقف هجماتها الوحشية ضد مسلمي كوسوفا، وذلك بناء على خطة السلام التي تقدم بها المبعوث الدولي مارتي