أحبطت سوريا والجزائر ومصر وإيران وأذربيجان مساعي سعودية للاعتراف باستقلال كوسوفا، في اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد في دمشق، وهو ما اعتبره الصرب نصرًا دبلوماسيًا حققوه عبر حلفائهم في دمشق وطهران والقاهرة. وقال وزير خارجية صربيا فوك يريميتش: "لم يتم تمرير مشروع القرار الذي تقدمت به السعودية لاعتراف الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي باستقلال كوسوفا"، مشيرًا إلى أن ّ سوريا ومصر وأذربيجان ودولاً أخرى، كانت لها الفضل في إحباط المشروع السعودي. وأضاف: "نجحنا عبر أصدقائنا في منظمة المؤتمر الإسلامي في إحباط اعتراف رسمي باستقلال كوسوفا من قبل المنظمة التي تضمّ 57 عضوًا، وتابع: "هذا إنجاز كبير لا سيما وأنّ السعودية هي التي تقود العالم الإسلامي". وكان الوزير الصربي قد أعرب عن أمله في أن تثمر الاتصالات التي أجراها بعدد من الدول التي تؤيّد صربيا ضد استقلال جمهورية كوسوفا، لوقف مسلسل الاعتراف وتداعيات الموقف السعودي المؤيد للاستقلال. وقال يريميتش: إنّ "الخارجية الصربية أجرت اتصالات بسوريا وإيران لهذا الغرض مع بدء انعقاد اجتماع المؤتمر الإسلامي في دمشق بحضور 57 دولة إسلامية "، مضيفًا أنّه: بعد اعتراف السعودية باستقلال كوسوفا، أصبح لدينا مخاوف من نسج الدول على هذا المنوال بعد دعوة الدول الإسلامية للاعتراف باستقلال كوسوفا. وأوضح الوزير الصربي أنّ الاعتراف السعودي باستقلال كوسوفا كان منتظرًا وكذلك دعوة منظمة المؤتمر في هذا السياق، ولهذا قُمْنا بالتنسيق مع الدول التي تؤيدنا مثل سوريا وإيران. وعبّر يريميتش عن امتنانه لعقد اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي في دمشق، وقال: "كنا محظوظين عندما عقد منظمة المؤتمر الإسلامي في دمشق"، مضيفًا أنّه: "على مدى يومين كانت اتصالاتنا جارية مع عدد من الدول المؤيدة للموقف الصربي، لإقامة تحالف مناهض للتوجه السعودي، وكانت اتصالاتنا متواصلة مع كلٍّ من سوريا وإيران والجزائر ومصر".