وسط مخاوف من انفجار الوضع في منطقة البلقان حذرت روسيا وصربيا من انهما لن تقبلا ابدا باستقلال كوسوفا، وذلك خلال جلسة مشاورات لمجلس الامن الدولي الخميس الماضي لم تسفر عن اي قرار ولن تمنع الاعلان الوشيك لاستقلال الاقليم المقرر غدا. وقال وزير الخارجية الصربي فوك يريميتش "ليكن واضحا ان صربيا لن تقبل ابدا بأي انتهاك لوحدة وسلامة اراضيها ولن نعترف ابدا باستقلال كوسوفا. واضاف الوزير الصربي خلال الاجتماع الطاريء لمجلس الامن الذي عقد بطلب من موسكو وبلجراد "لن نتخلي عن ذلك ابدا حتي اذا لم يمنع هذا التحرك الجبان (اعلان الاستقلال)، لا الآن ولا بعد سنة ولا بعد عقد"، مؤكدا ان "كوسوفا سيبقي جزءا من صربيا الي الابد". وقال يريميتش "سنتخذ كل الاجراءات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية لمنع هذا الهجوم المباشر وغير المبرر علي سيادتنا، وعكسه". وأدان سفير روسيا فيتالي تشوركين ايضا خطة اعلان استقلال كوسوفا معتبرا انه "خرق فاضح للقانون الدولي". واضاف ان هذه الخطوة ستشكل ايضا "انتهاكا فاضحا لميثاق الاممالمتحدة ومخالفة للقرار 1224" الذي اعتمد في يونيو 1999 وينص علي منح الاقليم حكما ذاتيا واسعا تحت سيادة صربيا. وقال ان غالبية الدول الاعضاء رأت ان مسألة كوسوفا "اصبحت قضية اوروبية ولم تعد من مهام مجلس الامن". وكان مجلس الامن الدولي عبر عن هذا الموقف عندما تبين بعد اربعة اشهر من المفاوضات غير المثمرة بين الصرب والالبان الكوسوفيين حول الوضع المقبل للاقليم، انه منقسم في هذا الشأن وقرر الغربيون ان يعهد بالملف للاتحاد الاوروبي