هل جربت أن تخجل من عنوان مقالك؟ أنا جربت فى عنوانى هذا , وعندما حاولت أن أغيره بأخر يدعى " كتاب كل عصر- خفت أن يظلم الكتاب " بضم الكاف"فأثرت أن يظلم الرجال لأنهم كثروا وأكتثروا والتصقوا وتشبث بعضهم بعباءة كلمة رجال – قد يكون أحساسا داخليا بالنقص لأنها غادرتهم وتبرئت منهم ولم يصبحوا حاملين سوى لمفرداتها مثل عدم الحاق تاء التأنيث بها ومثل عدم جمعها الابمذكر سالم ومثل أسماء الأشارة الخاصة بها كهذا وجمعها ومثنياتها ومثل أسماء الأعلام التى تعودناها تطلق على من هم عكس الأنثى ,والحكاية فى مفراداتها أننى لأول مرة أرى الحريه تنطلق وتغرد وتخرج ككقذائف مصريتنا المعتادة بقلبها الأبيض الصافى زى اللبن الحليب , حتى وأن تحولت الى قشطه كما يقولها الشباب اليومين دول فى محاولة تطويريه منهم لتراث الأبناء وبموافقه ضمنيه منا طالما المعنى يؤدى لطريق واحد , السؤال هنا الرجال الوطنيون بالطبع ليس شرطا انتماؤهم المخى المهم الخدمى – لازالوا يكتبون , وبطلاقه أكثر من ذى قبل , وكأن وحى ثورة الحرية أخرج مكنونات لغوياتهم , وطبعا لا علاقة لأفكارهم فهى واحدة فقط تتلون فى كل سطر بألوان قوس قزح فمرة نأخذ اللون الأحمر وفقرته تكون بالتحدث عن دم الشهداء أبناء الوطن " وهم نفس الأبناء السابقين الذين كانوا ميتين قبل الثورة , الأن أحياء بعد موتهم " نعدد مناقبهم ونتعطر بدمائهم المجيدة الزكيه التى وهبت لنا الحياة ,السطر الثانى اللون البرتقالى ولون قرص الشمس الذى اتضح ورأيناة بعد الحرية وايام العبوس وظلام شهر "كيهك" الدائم فى كل شهور السنه على جميع خلق الله فى جميع مناحى حياتهم التى يفنى فيها مسئولى الدولة وقيادتها وقتهم لاسعادها فى المستقبل البعيد البعيد جدا – هو انتوا مش المهم عندكوا الأحفاد , اطمئنوا خططنا ستلحقهم . وأنتم واولادكم أنسوا الحجود وتذكروا أنكم عايشين اههو بيننا حيين مش كفاية عايزين أكثر من كدا اية . السطر الثالث , الأخضر , نعم الأخضر هو الرقعه الوحيدة التى تحت قدمى الرئيس وكبار مسئولية, أما أنتم فأخضركم أسود حذار أن تأكلوا منه , عليكم تسليمه ليسوده السادة على رؤسكم قصورا السطر الرابع , الأصفر , نعم لابد من استغلال الصحراء , هجوا الى الصحراء فقد وهبنا ارضا منها لخريجيكم المصممين على البقاء ولا يريدون التخرج من الحياة , وبما أنكم مفترون وطالبى ماء كذلك لرى الزرع انتزعناها منكم , فالطريق طويل أمامكم وصعب ولابد من مزيد من الجهد وأنتم كسالى هى الدوله حنعمل اية ولا اية , ثم أن الدولة لا تحب صرف القطاعى بتتعب موظفيها وصرافيها كل شاب , كل فتاة ., كل خريج أعوذ بالله منكم أمم أمم بتكثروا زى الأرانب , مش قلنا تحددوا النسل وعملنا لكوا وزيرة لكدا, لذلك حنصرف هبر هبر , ولو معاكوا أى دليل تعالوا شوفوا الخزنه فاضيه , ولو فاضل فيها حتى نفضيها فى ثانيه الشنط كثيرة الحمد للة السطر الخامس الأزرق, لاحول ولا قوة الأ بالله حولتوا الماء الأزرق الصافى من كثر غسيل هدومكوا وهموممكوا لمتلوث ماذا نفعل , توعية حملات اعلانات ندوات بفلوس , اوعوا تعملوا كدا تانى المصروف على الحملة كان ممكن نديهولكوا تحسنوا بيه وجوهكم التى كرهناها واصبجت تجلب لنا النحس لو تصبحنا بها , الأن سنؤدبكم ولن تروا الأزرق من مراسينا ونكون ضربنا عصفورين بحجر لن تشربوا ولن تقضوا حاجتكم , ولولا بس خوفنا من شكاويكوا للخارج ما كنا مدينا لكوا مواسير تشربوا منها ما تقضون به حاجتكم , واذكروا كم تكلف من ميزانية الدوله المديونه , ويتمجلس المسئول ليقسم بكل ايمانات خلقت ولم تخلق أنها زى الفل وهو شخصيا بيستعملها , ونكذب أنفسنا ونشربها بحب وفى نيتنا أننا لن نخسر فى الحالتين فلو صدق شربنا بنفس ومن غير قرف ولوكان كذاب أدينا شربنا حاجه من ريحته , بركه بردو , السطر السادس الأسود المنيل بستين نيله زى أيامكوا الهباب لحد ماالشعب كلة لبس عبايات سوداء ماكنش يعرفها , ولا هى حتى تدين , دى بس رخيصة وتدارى المهلهل الى تحتها , أنتم فقط الذين ترونها سوداء بينما نراها نحن بيضاء ناصعه مغسولة بأغلى مسحوق كما ظهرت فى زيارة سيادة لوزير للمستشفيات العامه المتهمه منكم بكل أسود وسىء , كل ماترونه أسود هو فى قلوبكم فقط قضبان سجوننا بيضاء وجوانب ارصفتنا بيضاء حتى فساتين سهراتنا على أرواحكم أن شاء الله بيضاء , بصراحه لازم تروحوا لطبيب نفسانى تشوفوا حل , طبيب على حسابكوا لاننا حنلغى مستشفى المجانين , واذا احتجنا نطلع شهادة معتمدة لأى أحد فى ظرف دقايق مش شغلكوا حنتصرف عندنا ناس ثقه . بعد قرأءتى لمقال رئيس تحرير قومى وطنى حميمى أخوى من كبار رؤساء التحرير بتاع متابعه جولات الرئيس , وقراءات فى خطاب الرئيس " ليكوا ياأغبياء يمكن ماقريتوش الى بين السطور" وبتاع حاجات كثير بالعين والحاجب والكتابة والصورة اتصدمت والله العظيم اتصدمت , كيف يتفوق الأنسان على الحرباء فى التلون ؟ ما خفف صدمتى أنى نزلت تحت شويه , والحقيقة أن عكس تحت يرفض تماما الحضور فى هذة المواقف , اراحتنى كل نعم كل كل لاخر الكلات , كل التعليقات معناها وواحد " اختشى " سألت صديقه لى محترمه فى كل العصور وهى دارسة دكتوراة عند الناس البيض فى الطب النفسى عن تفسير الحاله بتاعة الحد دة قالت لى . دا مش حد دا حدات كثيرة صالحه لكل مقاس ومكان وزمان وانصحك ما تشتريش منه دا يتباع فورا لبتاع الروبيبكيا . [email protected]