أعرب المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع عن دعم بلاده القوي لليبيا، إثر أنباء عن انقلاب عسكري في البلد المجاور، الأمر الذي نفاه رئيس الوزراء الليبي علي زيدان. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه السيسي بزيدان، بهدف "الاطمئنان عن الأوضاع في ليبيا بعدما تناقلت بعض وسائل الإعلام بيان حول تحركات عسكرية لتقويض الشرعية في ليبيا"، وفق الموقع الرسمي للحكومة الليبية على شبكة الانترنت. وأشار الموقع إلى أن السيسي عبر خلال الاتصال عن دعم مصر لليبيا دولة وشعبا "وأعرب عن وقوف مصر وبقوة مع ليبيا لعبور هذه المرحلة وأنها لن تتساهل مع أي كان يستهدف أمن ليبيا وسلامتها". من جهته أبلغ رئيس الحكومة الليبية، وزير الدفاع المصري أن الأوضاع في ليبيا "مستقرة وأن ما أثير عن بعض الأشخاص ما هي إلا محاولة بائسة لثني الشعب الليبي عن تحقيق أهدافه المتمثلة في دولة الحرية والديمقراطية والتداول السلمي على السلطة". جاء ذلك في الوقت الذي طالب فيه الجيش الليبي اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي أعلن في وقت سابق الجمعة سيطرة قوات تابعة له على وحدات عسكرية، بتسليم نفسه للقضاء العسكري "من دون إراقة الدماء". وقال رئيس أركان الجيش الليبي اللواء عبدالسلام العبيدي، في مؤتمر صحفي الجمعة، إنه صدرت مذكرة بإلقاء القبض على "حفتر"، متعهدًا بتطبيق كافة القوانين العسكرية على منتسبي الجيش الليبي الذين "أقحموا أنفسهم في التجاذبات السياسية" الحاصلة في البلاد. وأضاف العبيدي أن الجيش يسيطر على كافة الوحدات والثكنات العسكرية في البلاد، مشددًا على أن عناصر الجيش والمقاتلين الثوار في حالة "نفير عام" منذ أسبوعين تحسبًا لأي "تحركات مشبوهة ضد الثورة الليبية". وأكد أن الجيش الليبي سيقف بقوة ضد أي محاولة "لسرقة الثورة أو تقويضها"، معربًا عن وقوفه بجانب الشعب الليبي "والشرعية المتمثلة في المؤتمر الوطني (البرلمان) والحكومة". وفي وقت سابق الجمعة نفى رئيس الحكومة، حدوث أي انقلاب عسكري على الأرض، وقال "لا يوجد انقلاب ولا عودة إلى عصر الانقلابات، ولن تعود ليبيا إلى القيود". وأضاف: "هناك تواصل بين الحكومة والمؤتمر الوطني العام، والسيطرة الكاملة على الأرض لوزارة الدفاع، والمؤسسات الأمنية في الدولة"، مشيراً إلى أنه أصدر أوامره لوزارة الدفاع، لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد حفتر.