تظاهرة للصحفيين أمام البرلمان للمطالبة بإلغاء الحبس ورفض التجويع

تعتزم نقابة الصحفيين تسيير مظاهرة أمام مجلس الشعب صباح الثلاثاء بعد القادم احتجاجا على تباطؤ الحكومة في تنفيذ الوعد الرئاسي بإلغاء الحبس في قضايا النشر الذي قدمه الرئيس مبارك في الاحتفال ب "يوم الصحفي" منذ عامين. وقالت مصادر بالنقابة إن المظاهرة تهدف لإظهار استياء جموع الصحفيين البالغ من استمرار السياسات الحكومية الساعية لتجويعهم ، والتي كان آخرها رفض وزير المالية يوسف بطرس غالي إقرار حصول الصحفيين على العلاوة التي تقدر ب 60% وإدخال تعديلات على الأجور والعلاوات. وأوضحت المصادر أن الصحفيين سيطالبون مجلس الشعب بتسريع الخطوات لإلغاء الحبس في قضايا النشر حتى لا يستمر هذا سيفا مصلتا على رقاب الصحفيين يمنعهم من كشف الفساد وفضح المفسدين. ونبهت المصادر إلى أن نقابة الصحفيين سترفض مشاركة أي جماعة أو فصيل سياسي في المظاهرة حتى لا يحاول أحد تشويه هدف المظاهرة وتوجيهها إلى أغراض أخرى ، مشيرة إلى أن هذا لا يعني وجود فصام بين مطالب الصحفيين ومطالب الجماعات المطالبة بالإصلاح لكن الهدف الرئيسي من وراء المظاهرة هو إلقاء الضوء على استمرار عقوبة الحبس في قضية النشر. وأوضح يحيى قلاش سكرتير عام النقابة أن الصحفيين سيواصلون ضغوطهم على جميع مؤسسات الدولة لإلغاء عقوبة الحبس في قضايا النشر ، متهما جهات بعينها ولوبي الفساد بالوقوف خلف عدم إقرار القانون حتى الآن. وأكد قلاش أن الصحفيين سيطالبون الدولة بضرورة وقف محاولاتها لتجويع الصحفيين للنيل من استقلالهم ومحاربتهم للفساد وتبنيهم لقضايا الإصلاح ، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة سيكون باكورة لعديد من الأنشطة للضغط على الدولة لإقرار حقوق الصحفيين في حياة كريمة تناسب ما يقدموه من تضحيات لخدمة الوطن.