اعتبر مصدر مسئول بإدارة إسرائيل بالخارجية المصرية، في تصريح خاص ل" المصريون " أن التمثيل الدبلوماسي بين مصر وإسرائيل غير متكافئ وغير متوازن وذلك لغير صالح الأمن القومي المصري ، وذلك تعليقا على ما كشف عنه تقرير رسمي لوزارة الخارجية من أن أعضاء السلك الدبلوماسي الإسرائيلي لدي القاهرة يساوي مجموع أعضاء السلك الدبلوماسي لخمس دول عربية مجتمعة ، كما أن العاملين داخل السفارة ، والبالغ عددهم 33 دبلوماسيا ، غير زوجاتهم المعتمدات وآخرين يبلغ عددهم 38 ممثلا ، يفوقون عدد الأعضاء المعتمدين لأربع عشرة دولة أجنبية لها علاقات دبلوماسية مع مصر. وأشارت وزارة الخارجية في كتابها الخاص بأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدي جمهورية مصر العربية إلى أن عدد أعضاء البعثة الدبلوماسية الصهيونية لدي القاهرة يساوي أعضاء البعثة الدبلوماسية لسفارات " سوريا ، والإمارات ، موريتانيا ، البحرين ، قطر " مجتمعة ، كما أنه ضعف عدد الممثلين الدبلوماسيين لسفارة فلسطين في القاهرة . وليس هذا الحال مع سفارات الدول العربية فقط ولكنه ينطبق أيضا بالمقارنة مع السفارات الأجنبية الأخرى وبخاصة سفارات الدول الأفريقية التي تمثل حزاما أمنيا حول مصر ، فعدد الدبلوماسيين الصهاينة يساوي مجموع أعضاء البعثات الدبلوماسية لأربع عشرة دولة هي ( أيرلندا وليبريا وملاوي ومالطة ومنغوليا وبنجلاديش والبرازيل وبروندي وغانا وروندا وزامبيا ) . والحقيقة الأخرى التي يكشف عنها كتاب وزارة الخارجية المصرية هي أن سفارة الكيان الصهيوني هي السفارة الوحيدة في مصر التي يوجد بها ملحق زراعي وهو ما ينعدم في أية سفارة أخري بالقاهرة . ولفت مراقبون إلى أن الدبلوماسيين الإسرائيليين لم يلتزموا بما هو متعارف عليه في الأعراف الدبلوماسية من ضرورة احترام سيادة الدولة وعدم ممارسة أي نشاط يمس أمنها وسيادتها فالحوادث التي تورط فيها العاملون بالسفارة الإسرائيلية بالقاهرة كثيرة ، ومن بينهم من عمل ضمن شبكات التجسس ، تم ضبطها بمعرفة أجهزة الأمن المصرية . جدير بالذكر أن مجلس الشعب السابق شهدت عدة مساءلات برلمانية حول النشاطات المشبوهة للسفارة الإسرائيلية في القاهرة ، كان أشهرها استجواب حمدين صباحي عن الدور المريب الذي يلعبه هذا العدد الضخم من الدبلوماسيين الإسرائيليين بالقاهرة ، مما يمثل خطورة على أمن مصر القومي إلا أن الحكومة قامت بتجميد هذا الاستجواب بعد تلميحات صهيونية أمريكية بعدم الرضا عن تصعيد الكراهية ضد الدبلوماسيين الإسرائيليين مما يؤثر على سلامتهم الشخصية .