قال الدكتور يسري العزباوي، الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ب "الأهرام"، إن هناك 7 صعوبات تهدد المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع حال وصوله إلى الرئاسة، رأى أنها تمثل نقطة فارقة وسلاحًا ذا حدين إما لاستكمال مدة رئاسته أو الإطاحة به كسابقيه حسني مبارك ومحمد مرسي. وأضاف العزباوي ل "المصريون" أن أولى هذه التحديات "الملف الاقتصادي"، والذي اعتبره من أخطر الملفات التي تهدد السيسي حال وصوله إلى الرئاسة، لأن "مصر تعيش الآن على المسكنات والمعونات التي تقدمها الدول الخليجية"، على حد قوله. وأوضح أن البعد الاجتماعى، يمثل ثاني الملفات الأكثر إلحاحًا لإنهاء حالة الغضب المجتمعي في الشارع، مشيرًا إلى ضرورة تحقيق التصالح الاجتماعي، وإن "كان هذا لا يعني بالضرورة جماعة الإخوان لكن هناك حالة احتقان في أوساط أخرى في ظل النظام الحالي". ثالث الملفات كما يقول العزباوي هو الوضع الأمني والذي اعتبره "يمثل المعضلة الرئيسية يواجهها المشير، وعليه اختيار الطريقة التي يتعامل بها، إما بإعادة هيكلة ملف الداخلية أو الضرب من حديد على المتسببين في العمليات الإرهابية أيًا كانت انتماءاتهم". وأشار العزباوي إلى أن رابع هذه الملفات هو "ملف السياسة الخارجية في ظل الضغوط الدولية التي تواجهها مصر في الوقت الراهن، لافتًا إلى أن عددًا كبيرًا من الدول العربية والغربية غير معترفة بما حدث في مصر بعد 30 يونيه مما يجعله عاملاً مؤثرًا في استمرار أي رئيس من عدمه". فيما يتمحور الملف الخامس في كيفية التعامل مع كل من دولتي تركيا وقطر واللتين أعلنت رفضها الصريح للسلطة الحالية، كما يشير العزباوي، قائلاً إن "نجاح أي دولة متوقف على مدى نجاحه في التعامل هذه الملفات". أما الملف السادس فيتعلق بملف مياه دول حوض النيل، والذي يشدد العزباوي على ضرورة وضع خطة مناسبة للتعامل مع إثيوبيا بحكمة ووضع خطوط عريضة وشفافة لتوضيح كيفية التعامل مع الأزمة المالية التي تواجه حصة مصر من المياه بسبب مشروع سد النهضة. وأوضح أن ملف المصالحة مع جماعة "الإخوان المسلمين" يأتي كأولوية ضمن الملفات الرئيسية التي يتعين على السيسي التعامل معها، "هذا الملف هام جدًا لأن نجاح أي رئيس متوقف على مدى قدرته على استيعاب الطرف المعارض"، مستدركًا: "هذا الملف ضروري لأنه من غير الطبيعي أن تظل الجماعة في السجون طول العمر".