أوصى المؤتمر الدولى السابع عشر حول "البترول والثروة المعدنية والتنمية"، فى ختام أعماله اليوم الثلاثاء، بضرورة الاهتمام بتعميم استخدام خلطة الوقود المصرى الجديدة الاقتصادية "الجازولين ميثانول" التى توصل إليها علماء معهد بحوث البترول وأكدت التجربة نجاحها. وطالب المؤتمر بالاهتمام بالمشروعات الصغيرة التي يكون لنتائجها عائد مادي وتطبيقي في قطاع البترول، والاهتمام بنظرية البحث والتطوير في جميع القطاعات البحثية مع تحديد المشاكل التي تواجه الباحثين بالمعهد ورفعها لوزير البترول للنظر في حلها لمساعدة البحث العلمي، وتدعيم الأبحاث والدراسات التطبيقية والتي تساهم مباشرة في حل مشاكل البترول وبعض الصناعات المحلية. وأشار إلى أهمية الاعتماد على التقنيات المحلية المستنبطة ضمانا لفاعليتها فى التطبيق الحقلي بالصناعة، وتعظيم الاستفادة من التطبيقات الحديثة للتقنية الحيوية فى معالجة التربة والمياه من الملوثات البترولية وإنتاج البيوديزل الحيوي، ودعم البحوث والدراسات في مجال ترشيد استهلاك الطاقة. وأكد المؤتمر أهمية تعظيم الاستفادة من الغاز الطبيعى وتطوير أبحاث البتروكيماويات، والتأكد من استرجاع وإعادة استخدام المخلفات البتروكيماوية فى إطار علمى سليم، والمحافظة على إصدار مواصفات قياسية للمواد والمخلفات المعاد تدويرها حفاظا على البيئة، والاهتمام بالأبحاث والدراسات في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وبدائل المواد البترولية لمجابهة نضوب البترول مثل الإيثانول من المخلفات الزراعية ومقطرات شبيهة بالمنتجات البترولية من البلاستيك والديزل من الزيوت غير القابلة للاستخدام الآدمي مثل زيت الجاتروفا. وأوصى بضرورة العمل على ربط البحوث التطبيقية بالمعهد بمشاكل قطاع البترول من خلال مجلس إدارة المعهد الذى يرأسه وزير البترول والثروة المعدنية، والاهتمام بدراسة وتحديد الأماكن التي يمكن أن يكون بها الغاز الطبيعي في طبقات الطمي غير المنفذ، والاهتمام بدراسات وأبحاث تطوير الأسفلت المصرى لزيادة عمره وتحسين مواصفاته ومحاولة تحويل الفائض منه إلى مستحلبات وقود لاستخدامه كوقود بديل للمازوت والفحم. ودعا المؤتمر إلى ضرورة الاهتمام بدراسات اقتصاديات البترول والوقود، والاهتمام بدراسات إضافات زيوت التزييت والزيوت المخلقة لمجابهة الظروف البيئية أثناء التشغيل، بالإضافة إلى تنظيم ورشة عمل فى مجال الوقود الحيوى من المصادر غير الصالحة للاستخدام الآدمى، والتواصل مع الجهات البحثية المناظرة فى الدول العربية الشقيقة لتوحيد الجهود فى أبحاث البترول والطاقة الجديدة والمتجددة. وكان المؤتمر الدولى لمعهد بحوث البترول قد عقد تحت رعاية كل من وزير البحث العلمى الدكتور رمزى إستينو ووزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة المعهد المهندس شريف إسماعيل، وناقش 170 بحثا على مدى 3 أيام.