طالب علماء البترول والطاقة المشاركون في فعاليات المؤتمر السادس عشر للبترول والثروة المعدنية والتنمية بمعهد بحوث البترول، بضرورة تدعيم الأبحاث العلمية والدراسات التطبيقية التى تساهم مباشرة في حل مشاكل البترول، وترشيد استهلاك الطاقة، والاهتمام بالمشروعات الصغيرة التي يكون لنتائجها عائد مادي وتطبيقي في قطاع البترول. جاء ذلك في الجلسة الختامية للمؤتمر الذي استمر لمدة ثلاثة أيام بمقر المعهد، والتي خصصت للاعلان عن توصيات المؤتمر، بعد مناقشة مايزيد عن 173 بحثا علميا، بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء من مختلف دول العالم. كما طالب المشاركون بالعمل على ربط البحوث التطبيقية في المعهد بمشاكل قطاع البترول عبر تشكيل لجنة بين المعهد وهيئة البترول ويمثل فيها قطاع التكرير والإنتاج والحفر والبتروكيماويات والخدمات الفنية وتكنولوجيا النانو، مشددين على ضرورة الاهتمام بالبحث والتطوير في جميع القطاعات البحثية وتحديد المشاكل التي تواجه الباحثين بالمعهد ورفعها لوزير البترول، والاعتماد على التقنيات المحلية. وأوصى المشاركون بضرورة تعظيم الاستفادة من التطبيقات الحديثة للتقنية الحيوية في معالجة التربة والمياه من الملوثات البترولية وإنتاج البيوديزل الحيوي، وتعظيم الاستفادة من الغاز الطبيعي، والاهتمام بدراسة وتحديد المواقع التي يمكن أن يوجد بها في طبقات الطمي غير المنفذ، وتطوير أبحاث البتروكيماويات، مؤكدين أهمية دعم الأبحاث فى مجال النانوتكنولوجي في جميع المجالات، وتطوير صناعة البتروكيماويات، والتأكد من استرجاع وإعادة استخدام المخلفات البتروكيماوية، وإصدار مواصفات قياسية للمواد والمخلفات المعاد تدويرها حفاظا على البيئة. ودعا المشاركون بالمؤتمر إلى الاهتمام بالأبحاث والدراسات في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وبدائل المواد البترولية لمجابهة نضوب البترول، مثل إنتاج الإيثانول من المخلفات الزراعية، ومقطرات شبيهة بالمنتجات البترولية من البلاستيك، والديزل من الزيوت غير القابلة للأستخدام الآدمي مثل زيت الجاتروفا، مشيرين إلى أهمية دعم أنشطة تفعيل وصنع خريطة الثروة المعدنية في مصر، والعمل على تنميتها، خاصة مع بدء المعهد رسم هذه الخريطة وعمل مسح للخامات المعدنية التي تستخدم في صناعة البويات.