بعدما أثير عن إنهاء دورها بالاستفتاء وسط خلافات شديدة على اختيار مرشح الرئاسة والتحالفات الانتخابية، أعلنت جبهة الإنقاذ عن تغيير مسارها وأهدافها لتتحول لتحالف سياسي "شكلي" بعيدًا عن التحالفات الانتخابية والاتفاق على مرشح رئاسي، قائلة إن سبب استمرارها هو التأكد من عدم عودة أى من النظامين السابقين في ظل ظهور أحد قيادات الحزب الوطني المنحل في اجتماعها الأخير وهو اللواء أمين راضي. وأكد الدكتور فؤاد بداروى، سكرتير عام حزب الوفد والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، أن الجبهة تحولت لتحالف سياسي فحسب بعيدًا عن التحالفات الانتخابية. وأشار إلى أن حزب الوفد اتفق على الدخول في تحالف انتخابي مع الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وعودة الجبهة للعمل لا يعنى تغيير التحالف فالجانب الانتخابي لا علاقة له بجبهة الإنقاذ لكل أحزابها . من ناحيته، أكد مجدى حمدان، عضو جبهة الإنقاذ الوطني، أن الجبهة أدت دورها بنجاح ولم يعد هناك مجال لبقائها كما أنها أصبحت مجرد أسماء دون وجود على أرض الواقع، لافتًا إلى أنها لم تعد تنظم أي فعاليات منذ الاستفتاء على الدستور. واعتبر أنها أصبحت غير ذات جدوى وفقًا لقوله فدورها انتهى بسقوط محمد مرسي. وأكد أن أعضاء الجبهة وأحزابها مختلفون فيما بينهم على المرشح الرئاسي فهناك تياران داخلها هناك من يؤيد حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي وتيار آخر يؤيد المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي. وشدد عضو جبهة الإنقاذ على أن الجبهة عادت لمواصلة عملها لكي تواجه أى محاولة للانقضاض على الساحة السياسية من أنظمة سابقة قد ثار عليها المصريون والتكاتف حتى ظهور قانون للانتخابات البرلمانية. فيما أكد المهندس حسام الخولى، عضو جبهة الإنقاذ، وسكرتير مساعد حزب الوفد، أن جبهة الإنقاذ لن تدعم أيًا من مرشحي رئاسة الجمهورية، موضحًا أن الجبهة تحول دورها بشكل جذري ولم يعد من مهامها دعم ترشيح أى مرشح رئاسي. وقال إن الجبهة تحول هدفها ليكون للمساعدة في التحول الديمقراطي، وللتأكيد الكامل على أنه لا عودة للنظامين السابقين نظام مبارك أو الإخوان. وشدد على أن الجبهة لم يعد من أهدافها الحصول على شعبية أو التحالف الانتخابي، مؤكدًا أن أعضاء الجبهة مختلفون بشكل جذري في الأفكار. واعتبر أن المشير عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية هو الأجدر والأنسب لإعادة الأمن للبلاد بحكم خبرته. وأكد أنه يحظى بشعبية من الشعب المصري وداخل حزب الوفد إلا أن قرار دعمه يتوقف على رأى الهيئة العليا الذى سيبحث البرنامج الانتخابي لكل مرشحي الرئاسة واختيار الأفضل فيما بينهم.